قالت جماعة السلام الأخضر وأوضحت جرينبيس أن الأزمات الاقتصادية التي تعصف بتلك البلدان، أدت إما إلى توقف إجراء اختبارات بالمناطق الملوثة بالإشعاعات، وإما إلى تراجعها. وتشير اختبارات علمية أجريت لحساب غرينبيس إلى أن التلوث تراجع نوعا ما بالنسبة إلى نظائر مثل السيزيوم-137 والاسترنشيوم-90 لكنه لا يزال باقيا لاسيما في مناطق مثل الغابات. ولا يزال الأهالي في المناطق المتضررة من الإشعاعات يعيشون يوميا وسط مستويات عالية الخطورة من الإشعاع جراء انفجار أبريل عام 1986 في محطة تشرنوبيل النووية، الذي أطلق سحبا من الغبار النووي المتساقط ونشر الإشعاعات في مساحات كبيرة من أوروبا. وقال تقرير غرينبيس الذي يحمل عنوان التداعيات النووية: الآثار المتخلفة عن تشرنوبيل وفوكوشيما إن التلوث الإشعاعي موجود فيما يأكلون ويشربون وفي الغابة التي يستخدمونها لأغراض البناء وإحراق الحطب للتدفئة. وأوضح التقرير ولأن هذا التلوث سيبقى معهم خلال العقود القادمة فإنه مرتبط بالآثار المتعلقة بصحتهم. آلاف الأطفال حتى من ولدوا بعد 30 عاما من تشرنوبيل لا يزالون يشربون حليبا ملوثا بالإشعاع. ولم ترد وزارتا الصحة والموارد الطبيعية في روسيا على طلبات من رويترز للتعليق على التقرير كما لم ترد وزارات الصحة والزراعة والبيئة في أوكرانيا على الفور على طلبات مماثلة.
مشاركة :