اختُتمت أمس الجلسة الأخيرة لـ"يوم البكالوريا الدوليّة" في المملكة، والتي استضافتها "مدرسة المعرفة العالميّة" بجدة. وقد نُظّمت ثلاث جلسات تعريفيّة تفاعليّة بالتعاون بين "مؤسسة الملك فيصل الخيريّة"، و "البكالوريا الدولية"؛ من أجل تسليط الضوء على برامج البكالوريا الدولية داخل المملكة . وبدأت أولى الجلسات في 7 سبتمبر في "مدارس الظهران الأهلية"، تلتها الفعالية الثانية في 12 سبتمبر في "مدارس الملك فيصل" بالرياض، واختتمت في جدة في 13 سبتمبر . وقام ممثّلون عن منظّمة البكالوريا الدوليّة ومن بينهم "الدكتورة سمية اليوسف"، مديرة تطوير واعتماد البكالوريا الدولية في المملكة العربيّة السعوديّة، و "الدكتورة كوثر سعد الدين"، مديرة التطوير والاعتماد في البكالوريا الدولية، والسيدة "ماري تادرس"، مدير أول التطوير والاعتماد والتقييم الإلكتروني في البكالوريا الدولية، بتزويد الحضور بمعلومات عن برنامج السنوات الأولية من التعليم الابتدائي (PYP)، وبرنامج السنوات المتوسطة (MYP)، وبرنامج دبلوم البكالوريا الدولية (DP) وبرنامج البكالوريا المهني (CP). وتخلّلت الأيّام الثلاثة مناقشات بين ممثّلي البكالوريا الدوليّة من جهة، والمعلّمين، وقادة المدارس والمديرين، من جهة أخرى، تمحورت حول الخطوات التي يجب أن تقوم بها المدرسة المهتّمة من أجل تطبيق برنامج البكالوريا الدوليّة. وقد تعرّف المشاركون على الفوائد الجمّة لهذا التعليم العالمي، بما في ذلك قدرته على رفع جودة التعليم، وتعزيز التنمية الشاملة للطلاب . واستشهد الممثّلون عن منظمة البكالوريا الدوليّة بدراسات تشير إلى أن خريجي البكالوريا الدولية أكثر قابلية للحصول على الدرجة الأولى أو الثانية من مرتبة الشرف بنسبة40 بالمائة مقارنة بطلاب لا يدرسون منهج البكالوريا الدوليّة. وذكر المشاركون بالجلسة أن طلاب البكالوريا الدولية يظهرون مستويات أعلى بكثير من التفكير النقدي مقارنة بأقرانهم الذين لا يدرسون منهج البكالوريا الدولية في المرحلة الثانوية. علاوة على ذلك، ذكر ممثلو البكالوريا الدولية أن أكثر من 90% من المدارس توافق على أن البكالوريا الدولية تعزز انخراط الطلاب في سوق العمل. وتعدّ هذه الفعاليّة امتداداً لمشروع التعاون الذي تم بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومنظمة البكالوريا الدوليّة وبدأ عام 2007 ، حيث ركّزت المرحلة الأولى منه في العام 2008 على مدارس الملك فيصل؛ لتصبح المدارس أنموذجًا في توفير برنامج تدريبي محلي الطابع لمعلمي المرحلة الابتدائية والفريق الإداري. وأتت المرحلة الثانية منه في الفترة من عام 2014م إلى 2018م فركّزت على دعم تطوير المدارس الراغبة في تقديم برنامجي البكالوريا الدولية للمرحلة الابتدائية (PYP) والمرحلة المتوسطة (MYP)، وعلى تعزيز محتوى اللغة العربيّة وزيادة البرامج التعليمية في جميع أنحاء العالم الناطقة باللغة العربية، وتصميم شبكة لتطوير وتدريب المدربين المحترفين الذين بدورهم يمكنهم إجراء التطوير المهني اللازم للمعلمين في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وقد تمّ تمويل المرحلة الثانية من مشروع التعاون من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية باستثمار يزيد عن 9 ملايين ريال سعودي (2,5 مليون دولار) حتى الآن. و علّق الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيريّة، صاحب السموّ الأمير منصور بن سعد، على أيّام البكالوريا الدوليّة الثلاث في المملكة العربية السعوديّة، قائلاً: "لقد أثمرت الشراكة بين مؤسسة الملك فيصل الخيريّة ومنظمة البكالوريا الدوليّة دخول 14 مدرسة ابتدائية و16 مدرسة متوسطة مرحلة الترشيح لتطبيق برنامج البكالوريا الدولية بنهاية العام 2018م، ونتج عنها فيما بعد اعتماد ما يزيد عن 10 مدارس موزعة على عدة مناطق في المملكة.
مشاركة :