المتحف الوطني التونسي "باردو" يفتح أبوابه أمام الزوار بعد غلق دام نحو عامين

  • 9/14/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فتح المتحف الوطني التونسي "باردو" في الساعة التاسعة والنصف (بالتوقيت المحلي) من صباح اليوم (الخميس) أبوابه من جديد أمام الزوار، وذلك بعد غلق دام نحو عامين. ونظمت وزارة الثقافة التونسية مساء أمس (الأربعاء) حفل استقبال استعدادا لهذه المناسبة، حضرته وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى تونس. وألقت وزيرة الثقافة التونسية كلمة في هذا الحفل، دعت فيها التونسيين إلى الإقبال اليوم بكثافة على زيارة المتحف للاطلاع على تاريخ تونس وحضارتها. واعتبرت أن متحف باردو الذي تأسس سنة 1888 يعود اليوم في حلة جديدة ترتقي به إلى مستوى مراتب العالمية التي كان وما يزال أهلا لها. وأشارت الوزيرة التونسية إلى أن هذا المعلم يعود إلى عهد البايات الحسينيين، وأسسه علي باي الحسيني الذي أصبح له مكان داخل قاعات المتحف من خلال تمثال نصفي سيكتشفه الزوار لأول مرة. ووصفت المتحف الوطني بباردو بأنه أحد أبرز المتاحف العالمية حيث تلتقي فيه عديد الحضارات وتتلاقح فيه عديد الثقافات ومحتوياته شاهدة على أرض تونس بلد التعايش السلمي. وكانت وزارة الثقافة التونسية، قد أعلنت يوم الاثنين الماضي أن متحف باردو سيفتح أبوابه اليوم الخميس، أمام الزوار الذين سيكونون على موعد مع فضاءات جديدة تمت تهيئتها وتحف أثرية وفنية تعرض للمرة الأولى، ولوحات فسيفسائية ومنحوتات رخامية تقدم من جديد بعد أن تم ترميمها وصيانتها. يُشار إلى أن المتحف الوطني التونسي الذي يُعد أحد أهم المنشآت العالمية التي تحتوي مجموعات فريدة من اللوحات الفسيفسائية، كان قد أغلق في العام 2021 بهدف الصيانة والتهيئة. ويعود تأسيس هذا المتحف إلى العام 1888 تحت إسم المتحف العلوي نسبة لعلي باي الذي تولى الحكم في تونس من 1882 إلى 1908، ومع استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي في العام 1956 تحول اسم هذا المعلم التاريخي إلى متحف باردو. ويضم المتحف عدة أقسام من بينها قسم "ما قبل التاريخ" وقسم "الآثار البونية النوميدية" و"الآثار الرومانية" إلى جانب الجناح الإسلامي الذي يعرض عدة محطات تاريخية عرفتها تونس، بالإضافة إلى الآلاف من اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

مشاركة :