رام الله 14 سبتمبر 2023 (شينخوا) أعلن وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة اليوم (الخميس) أن إسرائيل تحتجز 800 مليون دولار من الأموال الفلسطينية منذ 3 أعوام. جاء ذلك خلال لقاءه في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفيلدت، حيث ناقشا سبل تعزيز الأوضاع المالية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية مع استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال الضرائب وانحسار الدعم الخارجي. ووفقا لاتفاقات أوسلو للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل الموقع العام 1993، تجمع الأخيرة الضرائب وتحولها بعد ذلك إلى وزارة المالية الفلسطينية وتقدر بأكثر من مليار دولار سنويا. وتستقطع إسرائيل نسبة 3 في المائة من إجمالي قيمة الضرائب المحولة نظير جمعها لها كما أنها تستقطع منها الديون الفلسطينية مقابل توريد البترول والكهرباء وخدمات أخرى. وتشكل عائدات الضرائب نحو 60 بالمائة من إجمالي الإيرادات العامة للحكومة الفلسطينية. وتقوم إسرائيل منذ نحو عامين باقتطاع مبالغ مالية من عائدات الضرائب الفلسطينية بما يعادل ما تدفعه السلطة كرواتب لعائلات الأسرى ما تسبب في أزمة اقتصادية للسلطة الفلسطينية. وقال بيان صدر عن وزارة المالية الفلسطينية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن بشارة بحث مع الوزيرة النرويجية تحضيرات اجتماع المانحين (AHLC) المقرر عقده الأسبوع المقبل في نيويورك تزامنا مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد بشارة ضرورة أن يخرج اجتماع المانحين بنتائج وآليات عمل جادة من شأنها الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة منذ العام 2019، والتي تبلغ حاليا نحو 800 مليون دولار. وشدد على ضرورة حشد الدعم المالي لتمكين السلطة الفلسطينية من الإيفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها وتطوير أعمالها بشكل مستدام، مشيدا بموقف الحكومة النرويجية الداعم لفلسطين، والالتزام بالقانون الدولي وقيم العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. وترأس النرويج لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC) منذ تأسيسها العام 1993 وتجتمع عادة مرتين في السنة في نيويورك أو بروكسل. وتتكون اللجنة من 15 عضوا، تضم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وروسيا واليابان والسعودية وكندا والأردن ومصر وتونس والنرويج وإسرائيل وفلسطين. ويطلق الفلسطينيون على هذا الاجتماع اسم مؤتمر المانحين، حيث تتمحور المهمة الرئيسة لهذه اللجنة بتنسيق المساعدات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية، وعادة ما يستعرض الجانب الفلسطيني أمام الدول الأعضاء كافة الأولويات والحاجات المالية الخاصة بكل عام. /نهاية الخبر/
مشاركة :