غزة 14 سبتمبر 2023 (شينخوا) شيع فلسطينيون اليوم (الخميس) جثامين 5 شبان قضوا الليلة الماضية في انفجار عرضي قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق مدينة غزة. وأصيب 25 آخرون جراء الانفجار بينهم إصابات بحالات خطيرة تتلقى العلاج في غرف العناية المركزة. ولم توضح وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ماهية الانفجار أو أسباب حدوثه، إلا أن مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أفادت لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن عشرات الشبان كانوا يتظاهرون قبالة السياج الفاصل شرق مدينة غزة أمس (الأربعاء) عقب مهرجان خطابي للفصائل الفلسطينية قبل أن يدوي انفجار غامض. وعلى إثر التظاهرة، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل المتظاهرين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المصادر ما أسفر عن عدد من الإصابات قبل حدوث الانفجار. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان الليلة الماضية برصد محاولة لتفعيل عبوة ناسفة نحو قواته حيث "انفجرت العبوة داخل قطاع غزة وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب منه"، مؤكدا عدم وقوع إصابات في صفوف قواته. ومنذ وقت الحادث لم يصدر أي تعقيب من قبل وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على القطاع منذ صيف العام 2007 عن أسبابه. وجرت التظاهرة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق غزة في أعقاب تنظيم الفصائل الفلسطينية لمهرجان جماهيري شارك فيه العشرات حمل اسم "المقاومة طريق الانتصار". وكانت الفصائل الفلسطينية قررت نهاية أغسطس الماضي عودة فعاليات "مسيرات العودة" الشعبية على حدود القطاع الشرقية بعد توقف دام نحو 3 أعوام بحسب بيان صدر عن الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة في حينه. وفي بداية 2020، توقفت "مسيرات العودة" الأسبوعية التي دأب الفلسطينيون على المشاركة فيها قرب السياج الفاصل مع إسرائيل منذ مارس 2018، وقد سقط خلال تلك المسيرات عشرات القتلى والجرحى. وفي حينه، توسطت مصر وقطر والأمم المتحدة في مباحثات استمرت عدة أشهر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لتعزيز التهدئة على إثر المسيرات واستطاعت من خلال ذلك تخفيف الحصار وصرف الحكومة القطرية منحة مالية بقيمة 30 مليون دولار شهريا للقطاع. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة ما أدى لارتفاع معدلات البطالة والفقر بين السكان. /نهاية الخبر/