متابعة الخليج 365 - ابوظبي - ”الخليج 365” - وكالاتأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الجمعة، أن حجم الكارثة في ليبيا الناتجة عن انهيار سدين وجسور بتأثير عاصفة وأمطار غزيرة، ما زال مجهولاً.وقال متحدثاً عن حجم الكارثة في مؤتمر صحفي في جنيف، «أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم» الكارثة، مضيفاً «لم نتوصل إلى ذلك بعد. لا نعرف ذلك»، مضيفاً أن «مستوى الحاجات وعدد القتلى ما زال مجهولاً».واجتاحت العاصفة العاتية دانيال، ليبيا في مطلع الأسبوع، بعد أن ضربت دولاً أخرى في حوض البحر المتوسط وحملت معها كميات قياسية من الأمطار لدى وصولها إلى اليابسة بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.ملأت مياه الأمطار وادي نهر موسمي عادة ما يكون جافاً في التلال جنوب درنة، لكن ضغط منسوب المياه كان أكبر من قدرة سدين، بُنيا لحماية المدينة من الفيضانات، على التحمل. انهار السدان؛ ما أطلق العنان لسيل هائل اجتاح المدينة.محت الكارثة أجزاء كبيرة من درنة ويقدر بعض المسؤولين مساحة المنطقة التي مُحيت بأنها ربع المدينة أو أكثر. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة: إن 30 ألفاً على الأقل شُردوا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.وتقع المناطق والأحياء الأكثر تضرراً على ضفتي وادي النهر الموسمي الذي يمر عبر وسط المدينة. ودُمرت الحواجز الترابية على الضفتين بالأحياء المقامة فوقها دماراً تاماً أو جرفتها المياه بالكامل. كما تعرضت البنية التحتية لدمار واسع بما في ذلك الجسور.واقتلعت مياه الفيضانات والسيول أشجاراً من جذورها، وحطمت مئات السيارات التي تناثرت وانقلبت على جوانبها أو أسقفها. وشاهد صحفيون من وكالة «رويترز» سيارة معلقة في شرفة الطابق الثاني لإحدى البنايات. وغطى الطمي والطين أغلب المدينة.كما تسببت الكارثة في انقطاع الكهرباء والمياه، وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الكهرباء عادت جزئياً مع بعض خدمات الإنترنت.
مشاركة :