قالت إيمان الطرابلسي المتحدث الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في تصريحات خاصة لـ«الغد»، إن عدد ضحايا عاصفة دانيال في ليبيا تجاوز 11 ألف وفاة، ونحو 10 آلاف مفقود. وأشارت الطرابلسي إلى أن الوضع حاليا في ليبيا مأساوي وشديد الخطورة، مشددة على ضرورة فتح المجال أمام السلطات المحلية والجهات المختصة لتنظيم عمليات الدفن. وأوضحت المتحدث الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أهمية تفادي الدفن العشوائي من أجل مراعاة المعايير المخصصة لتلك الإجراءات. وأشارت الطرابلسي إلى الجهود الساعية لتنظيم عمليات حفظ وتكييس الموتى قبل الدفن، فضلا عن اهتمام «الصليب الأحمر» بالوجود في ليبيا منذ اللحظات الأولى لكارثة الفيضانات ومن ناحية أخرى، قال تامر رمضان المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في الصليب الأحمر في تصريحات نقلتها عنه الوكالة الفرنسية، إنه لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت ليبيا. وسلطت وكالة رويترز الضوء على دعوة منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة اليوم الجمعة السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة. وجرفت الفيضانات أحياء بأكملها في مدينة درنة بشرق ليبيا مساء الأحد بعد انهيار سدين. ولقي الآلاف حتفهم فيما بات آلاف آخرون في عداد المفقودين. وقال كازونوبو كوجيما المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر «نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي». ودعا البيان إلى تحسين إدارة عمليات الدفن لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد قائلا إن عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية.
مشاركة :