كونا- أصدرت وزارة الصحة كتيبا توعويا لكبار السن يستهدف زيادة وعيهم والقائمين على رعايتهم بالمشكلات الصحية التى قد تواجه المسنين وعوامل الخطورة المرتبطة بها وكيفية اكتشاف امراضهم والحد من مضاعفاتها. وقالت رئيس المكتب الاعلامي بوزارة الصحة وعضو اللجنة الخليجية للاعلام الصحي وتعزيز الصحة الدكتورة غالية المطيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ليوم الجمعة ان اصدار الكتاب يأتي بمناسبة استضافة الكويت للمؤتمر الخليجى الأول لرعاية كبار السن ما بين 13 و 15 مارس الجاري. واضافت ان الاهتمام بالرعاية الصحية لفئة المسنين يأتي ضمن اهتمامات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي نظرا الى ارتفاع نسب المسنين فى منطقة الخليج بفضل الرعاية الصحية المتقدمة التى تشهدها دول المنطقة. وذكرت ان الكتيب الذي جاء بعنوان (صحة المسنين..كيف تعيش شيخوخة نشطة) اصدر بناء على تعليمات وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي الذي كتب مقدمته معتبرا فيها ذلك الجهد جزءا من رد الجميل للرعيل الاول . واوضحت ان الكتيب يستهدف ايضا التركيز على السلوكيات الصحية التى تساعد فى الوقاية من امراض المسنين والتعايش معها عند حدوثها لتحسين نوعية الحياة للمصابين بها. وقالت المطيري ان الكتيب يتضمن عدة أبواب تتطرق الى الأمراض القلبية الوعائية والأمراض التنفسية المنتشرة عند كبار السن والانيميا وتغيرات جهاز المناعة وأنواع السرطانات والأمراض التى قد تصيب الحواس ومرض هشاشة العظام والأمراض التي قد تصيب الجهاز البولي اضافة الى المشكلات النفسية والذهنية التى قد تصيب كبار السن مثل الخرف والزهايمر والاكتئاب والأرق. وأضافت أن الكتيب يتضمن ايضا أبوابا عن كيفية تعزيز صحة المسن عن طريق التغذية السليمة و أنواع النشاط البدني الملائم لهم والمدن الصديقة للمسنين التي من شأنها توفير الدعم البيئى و الاجتماعى لمساعدتهم على تعزيز صحتهم والعيش باستقلالية فى هذه المرحلة العمرية. وذكرت انه تبعا لاحصاءات منظمة الصحة العالمية فانه فى عام 2050 سيكون هناك مليارا شخص فوق عمر 60 سنة على مستوى العالم منهم 80 في المئة سيعيشون في البلدان النامية وتشهد منطقة شرق المتوسط زيادة في عدد ونسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم 60 سنة فأكثر. وبينت ان عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر كانوا في الإقليم حوالي 8ر26 مليون شخص (8ر5 في المئة من إجمالي السكان) في عام 2000 فيما يتوقع أن يشكلون في عام 2025 نحو 7ر8 في المئة وبحلول عام 2050 سيشكلون نحوالي 15 في المئة من السكان. وذكرت أن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن فقد المقدرات الذي غالبا ما يترافق مع التشيخ لا يرتبط ارتباطا وثيقا بالعمر المطلق للشخص وأن تراجع الحالة الصحية لا يترافق بالضرورة مع تقدم العمر فأغلب المشاكل الصحية التي تواجه المسنين ترتبط بالحالات المزمنة ولا سيماالأمراض السارية . وبينت انه يمكن اتقاء الكثير من هذه الأمراض أو تأخيرها باتباع السلوكيات الصحية كما يمكن الحد من مضاعفاتها عن طريق الالتزام بالتدابير العلاجية الناجعة خاصة عند الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض مع توفير البيئات الداعمة.
مشاركة :