نهى مكرم-مباشر- يعد النفط بصدد تسجيل ثالث مكاسب إسبوعية له مع ضيق المعروض جراء مواصلة المملكة العربية السعودية خفض الإنتاج، جنباً إلى جنب مع التفاؤل إزاء وصول الاقتصاد الصيني إلى نقطة تحول. وشهدت أسعار خام برنت تحركات طفيفة، الساعة 1248 بتوقيت غرينتش. إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات إلى 93.78 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 14 سنتاً إلى 90.3 دولار. وسجل خام برنت أعلى مستوياته في 10 أشهر عند 94.63 دولار بمستهل الجلسة، مسجلاً أكبر زيادة ربع سنوية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وارتفع كل من المؤشرين القياسيين بنسبة 4% خلال الأسبوع. وأعلنتا السعودية وروسيا الشهر الجاري مواصلة الخفض التطوعي للإنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً مجتمعين حتى نهاية العام، لتسريع انخفاض المخزونات العالمية. وأوضحت "رويترز" أن مخاوف المعروض دفعت خام برنت وخام غرب تكساس لأعلى مستوياتهما منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وتعد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عاملاً حاسماً لنمو الطلب على النفط بقية العام. وكان قد أثار التعافي البطيء لاقتصاد الصين بعد الوباء مخاوف بشأن الطلب، لكن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة نما بمعدل أسرع من المتوقع في أغسطس/آب وقال إدوارد مويا، محلل لدى "أواندا"، إن الرهان على النفط بات أحد التداولات المفضلة في وول ستريت، مشيراً إلى أنه لا أحد ينتابه الشك في أن قرار منظمة "أوبك بلس" نهاية الشهرالماضي سُيبقي سوق النفط ضيقاً للغاية بالربع الرابع.
مشاركة :