برلين / الأناضول تظاهر آلاف الأشخاص في مختلف المدن الألمانية، الجمعة، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال تقليص الاعتماد على الفحم والنفط والغاز. ففي العاصمة برلين، تجمع حشد كبير من المتظاهرين عند بوابة براندنبورغ للمشاركة في المسيرة التي نظمتها الحركة المناخية الشبابية "أيام الجمعة من أجل المستقبل/ Fridays for Future". وقالت الناشطة المناخية البارزة لويزا نيوباور، في كلمة أمام المتظاهرين، إن الحركة حققت العديد من الأهداف في السنوات الخمس الماضية، لكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لزيادة الضغط على الحكومة لأخذ أزمة المناخ على محمل الجد. وتابعت نويباور: "نحن الآن في حقبة تاريخية، ونحن كمجتمع مدني سنقرر إلى أين نتجه، هل سنسمح للحكومة بإضاعة الوقت الذي لا نملكه أم سنتدخل؟". وأضافت: "هل سنسمح للشركات الكبرى بالغش عبر الوعود الكاذبة، أم سنكشفها؟ وهل سنسمح بتخصيص المزيد من الأموال لدعم الوقود الأحفوري بدلاً من المزيد من الاستثمارات في الصحة والتعليم وحماية المناخ، أم أننا سنقف ضدها؟". وأكدت أن "الاحتجاجات ستستمر حتى تغير الحكومة الألمانية سياستها، وتتخذ خطوات حقيقية للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وضمان العدالة المناخية والمساواة". وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الكوكب قبل الربح"، و"أوقفوا الوقود الأحفوري"، و"أنقذوا العالم معا"، و"العدالة المناخية.. الآن!"، و"نحن لم نرث الأرض من آبائنا، بل اقترضناها من أبنائنا". احتجاجات برلين هي جزء من الإضراب البيئي الذي نظمته الحركة في عشرات الدول ومئات المدن بالعالم. وتظاهر الآلاف في أكثر من 250 بلدة ومدينة ألمانية، بما في ذلك هامبورغ وكولونيا وميونخ. وتنتقد المجموعات البيئية الألمانية بشدة حكومة المستشار أولاف شولتس الائتلافية، لعدم اتخاذها تدابير جادة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبدلا من ذلك، قامت بزيادة الاستثمار في البنى التحتية الخاصة بالوقود الأحفوري، والعودة إلى محطات توليد الطاقة بالفحم، وبناء محطات الغاز الطبيعي المسال. ويطالب الناشطون بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية على مقياس سلسيوس، والتخلص التدريجي من جميع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول 2030، وتحويل جميع إمدادات الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة وجعل ألمانيا محايدة مناخيا بحلول عام 2035. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.