كثيراً ما يُقال إن العيون هي نافذة على الروح. إلا أن الفنانة النيجيرية أيوبولا كيكيري إيكون، تعتبر العيون وسيلة للكشف عن حقيقة شخص ما. وتضيف «يمكنك معرفة الكثير من خلال عيون الشخص» و«العيون تتبادل الأفكار». إيكون التي عرضت أعمالها في معارض امتدت من لاغوس في نيجيريا إلى لوس أنجلوس في أميركا، واجتذبت انتباه الكثيرين المهتمين بالفن تمزج الصور الطفولية والملونة مع موضوعات مثل التمييز على أساس الجنس والهوية السوداء، لكنها لم تستخدم الألوان على القماش ولم تستخدم المطرقة والإزميل، وبدلاً من ذلك تبنت طريقة أخرى تعتمد على لف الورق وتشكيله في عملية تُعرف باسم «الطي». ويعود تاريخ الطي - المعروف أحياناً باسم الزخرفة الورقية - إلى مئات السنين، وقد مارسته الراهبات الأوروبيات منذ القرن الـ16. واكتشفت إيكون هذه التقنية عن طريق المصادفة، في أحد الأيام، خلال عودتها إلى المنزل، حين عثرت على نشرة ورقية وبدأت تلعب بها. وتتذكر قائلة: «لقد وجدت للتو طريقة للرسم من دون ألوان»، وتضيف «لذا اشتريت مجموعة من الأوراق، ثم قمت بتقطيعها وواصلت لفها ولصقها على لوح لأكتشف أن ما حدث كان أمراً رائعاً». وتضيف «لقد ارتبطت بعلاقة عاطفية مكثفة به وتحولت هذه العلاقة للتو إلى حب». قد يكون من الصعب تعريف مثل هذا العمل - هل هو حرفة أم فن؟ وتوضح إيكون: «إنه شيء قد تستخدمه أم في الضواحي في أركنساس لصنع البطاقات»، وتضيف «لكنني لا أتعامل معه على أنه حرفة، ولا أعامله بشكل مختلف عن النحت أو التركيب، إنها مجرد طريقة أخرى لرواية قصة». ويمكن أن يستغرق إنشاء عمل فني بهذه الطريقة من أسبوعين إلى سبعة أشهر، اعتماداً على حجم القطعة ونطاقها. وتبدأ العملية عادةً برسم تخطيطي، قبل أن تصبح في النهاية «هيكلاً عظمياً» ليتم تجسيدها في ما بعد. ولدت إيكون وترعرعت في لاغوس، ولكنها تقيم حالياً في جوهانسبرغ. عمل والدها طبيباً جراحاً في المملكة العربية السعودية، بينما تخلت والدتها عن وظيفتها كمديرة مستشفى لرعايتها هي وأشقائها. كان الفن يمثل لها عالماً مملوءاً بالسحر منذ الصغر، لكنه لم يكن في البداية شغفاً تستلهم من خلاله مسيرتها المهنية.    ولاستكشاف الجوانب الأنثوية، تنقب أعمالها الفنية بشكل أساسي في عالم النساء السود. وتوضح: «أشعر أن الرجال يشغلون مساحة كافية في العالم، ولهذا لا أشعر أنهم بحاجة إلى شغل مساحة أخرى في رأسي».    وبالنسبة إلى إيكون، كان طرح الأفكار أمراً مهماً في تطوير عملها. وفي الأصل تعامل فنها بشكل أكبر مع القضايا الاجتماعية والسياسية التي أحبطتها، لكن طرح الأفكار سمح لها بالتعبير عن نفسها أكثر. تقول: «أعتقد أنني تهت لفترة لأنني أمضيت حياتي كلها أستوعب كل ما حدث لي». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App