أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن ابتعاد العالم عن مسار تحقيق الأهداف المناخية، يقوض الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الجوع والفقر والمرض. كما يعوق الوصول إلى المياه النظيفة والطاقة والجوانب الأخرى للتنمية المستدامة، بحسب تقرير مشترك أصدرته 18 منظمة متخصصة بتنسيق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. أهداف التنمية المستدامة وذكرت أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح، وأن العلوم المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه يمكنها أن تعزز أهدافًا مثل الأمن الغذائي والطاقة النظيفة وتحسين الصحة واستدامة المحيطات والمدن القادرة على الصمود. ولفتت إلى أن عام 2023 أظهر بكل وضوح تغير المناخ، حيث أدت درجات الحرارة القياسية إلى حرق الأرض وارتفاع حرارة البحار. وبينت أن الطقس المتطرف يتسبب في حدوث فوضى في جميع أنحاء العالم، قائلة: وأنه رغم أننا نعلم أن هذه مجرد البداية، فإن الاستجابة العالمية أقل بكثير من المطلوب. جهود تحقيق الرخاء للناس وللكوكب من جهته أشار الأمين العام للمنظمة البروفيسور بيتيري تالاس، أن مجتمع العلوم يقف متحدًا في هذه اللحظة المحورية من التاريخ للمشاركة في الجهود المبذولة لتحقيق الرخاء للناس وللكوكب. وأضاف: وأن التقدم العلمي والتكنولوجي الرائد مثل النمذجة المناخية عالية الدقة، والذكاء الاصطناعي، والتنبؤ الآني، يمكن أن يحفز التحول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن توفير الإنذارات المبكرة للجميع بحلول عام 2027 سيؤدي إلى إنقاذ الأرواح وسبل العيش، وسيساعد في حماية التنمية المستدامة. تعزيز إنتاج الغذاء وبين التقرير على سبيل المثال، كيف تساعد التنبؤات الجوية على تعزيز إنتاج الغذاء والاقتراب من القضاء على الجوع، وكيف يساعد دمج المعلومات الوبائية والمناخية على فهم وتوقع الأمراض. فضلا عن مساعدة أنظمة الإنذار المبكر في الحد من الفقر، من خلال منح الناس الوقت للاستعداد والحد من آثار الكوارث الطبيعية. وأكد أن الحاجة إلي العلوم أصبحت أكثر إلحاحًا، وأن العلم يستمر في إظهار أننا لا نفعل ما يكفي لخفض الانبعاثات وتحقيق أهداف إتفاق باريس.
مشاركة :