شهدت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر جمعية السكري والمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الرابع ترحيبا كبيرا وسط مشاركة واسعة من كبار المسؤولين وصناع القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة والعاملين بمختلف المرافق ذات العلاقة بداء السكري، والذي أنطلق يوم أمس برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظة الله ورعاة، حيث أناب سموه حفظة الله ورعاه معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس جمعية السكري لافتتاح المؤتمر والمعرض بالمنامة خلال الفترة من 10-12 مارس من أجل توحيد الجهود للتصدي لداء السكري والحد من انتشاره، والذي لاقى إقبالا وحضورا لافتا. وتناولت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر داء السكري مضاعفات مرض السكر، والتي تأتي أهميتها بسبب الخطورة التي تهدد حياة الأفراد في المجتمعات، حيث كما وصفها المتحدثون بأنها على المدى الطويل من مرض السكري تتطور تدريجيا ويمكن أن تعطل وتهدد الحياة. وتحدثت في الجلسه الأولى الدكتورة لينا صلبيخ من مركز الشيخ محمد بن خليفه ال خليفه للقلب عن السكري وامراض القلب، ثم تحدث الدكتور جعفر السعيد من مستشفي البحرين التخصصي عن السكري وامراض الكلى، ومن ثم تناول الدكتور سعد ال خليفه موضوع السكري وامراض العين. إضافة إلى ذلك تم عقد ورش عمل بعد المحاضرات النظرية، تناولت ورش العمل مواضيع عن السكري والمضاعفات ومناقشات لدرسات وحالات عن المرض. إلى ذلك بين المتحدثون في جلسات اليوم الثاني إلى أن مضاعفات السكري كثيرة حيث تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وتلف الأعصاب، واعتلال الكلية، وتزداد خطورة مرض السكري لتسبب أضرار تصيب العين (اعتلال الشبكية)، وتمتد الاضرار إلى القدم. يذكر أن للوقاية من مرض السكري والحد من مضاعفاته بالغ الأثر في تجنب المضاعفات، والجدير بالذكر أن وزارة الصحة أولت هذا المرض جل اهتمامها، وسعت الى تطوير السياسات والاجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بهم، من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص لأمراض الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكر وعيادات الأمراض المزمنة الغير معدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري بالمراكز الصحية. إلى ذلك قامت جمعية السكري البحرينية ومنذ نشأتها في سنة 1989م وبجل اهتمامها للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته من خلال تقديم الخدمات والبرامج التوعوية والتأهيلية وتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والانسانية المتميزة ايمانا منها بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها. وبالرغم من كل تلك الجهود والاهتمام فانه لا يزال أمامنا تحديات كبيرة وخاصة في ضوء زيادة معدلات الاصابة بالسكري وزيادة معدلات الخطورة التي تشمل التغذية الغير صحية والخمول والتدخين والتي تستلزم تضافر كل الجهود. الجدير بالذكر أنه على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض الصحي لجمعية السكري البحرينية حول داء السكري لليوم الثاني، تم عقد الندوة العربية اليوم الجمعة الموافق 11 مارس في تمام الساعة الرابعة ونص عصرا، بفندق الخليج بقاعة المؤتمرات تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية، وتترأست الجلسات الدكتورة مريم بنت ابراهيم الهاجري نائب رئيس جمعية السكري البحرينية، وتناولت مواضيع مهمة حول داء السكري. وجمعت الندوة جميع مرضى السكر وذويهم الذين شاركوا في هذه الندوة المفتوحة، وكذلك ذوي الأختصاص والمهتمين بمواضيع السكري، وتمت مناقشة محاور مهمة من قبل الأطباء المختصين بمملكة البحرين، وتناول المحور الأول السكري والرعاية العلاجية، وتحدثت عنه الدكتورة رابعة الهاجري إستشارية طب العائلة وأمراض السكري، وأما المحور الثاني من الندوة تطرق إلى السكري والتغذية وقدمته الدكتورة عبير الغاوي إستشارية طب العائلة والتغذية، واخيرا المحور الثالث الذي تناول موضوع السكري وتعزيز الصحة وتحدثت فيه الدكتورة كوثر العيد إستشارية طب العائلة وتعزيز الصحة. المصدر: جمعية السكري
مشاركة :