قال سيرج براميرتز كبير مدعي محكمة جرائم حرب يوغسلافيا الجمعة انه يجب محاكمة مرتكبي الفظائع في سوريا مع دخول النزاع في ذلك البلد عامه السادس. وصرح براميرتز لوكالة فرانس برس بوصفي مدعي دولي وشخص يؤمن بالعدالة، فانني ارى انه من الواضح ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في سوريا اجلا ام عاجلا. واضاف في مقابلة في مقره في لاهاي وقع عدد اكبر من الضحايا في النزاع الذي هو اطول من الحرب في يوغسلافيا التي اقيمت لها محكمة خاصة ولا تزال موجودة منذ عشرين عاما. اندلعت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في 15 اذار/مارس 2011 وتحولت الى اعمال عنف ادت الى مقتل نحو ربع مليون شخص وتشريد نحو نصف عدد السكان البالغ 23 مليون نسمة. واقر براميرتز بان جمع ادلة لاستخدامها في اية محاكمة سيكون امرا صعبا جدا جدا نظرا لعدم امكانية دخول المواقع في سوريا. والشهر الماضي دان تقرير للامم المتحدة جرائم الحرب المنتشرة في سوريا واكد على ضرورة محاسبة مرتكبيها في اطار عملية السلام. انشئت محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغسلافيا السابقة في 1993 وسط النزاع في ذلك البلد، لمحاسبة المسؤولين عن سفك الدماء في الحرب التي اودت بحياة ما يزيد عن 140 الف شخص وتشريد اكثر من اربعة ملايين اخرين. ولم يتحدث براميرتز عن تفاصيل اية محكمة يتم تأسيسها لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، الا انه اكد انها يجب ان ترتكز على نهج متكامل وتشتمل على الطرفين الوطني والدولي. وتحدث عن ضرورة ايجاد حل دولي وقال لا اعتقد ان اي بلد يكون قادرا، بعد مروره بمثل هذا النزاع العنيف، من ان يجد حلا من خلال هياكله القانونية فقط. المصدر: (أ ف ب)
مشاركة :