أعلن الهلال الأحمر الليبي، أن حصيلة القتلى من جرّاء الفيضانات في مدينة درنة -شرقي ليبيا- ارتفعت إلى 11300 قتيل، فيما رجّح مسؤول محلي ارتفاع العدد لأكثر من ذلك بكثير. كما صرّح مرعي الدرسي، الأمين العام للمنظمة الإغاثية، للأسوشيتدبرس، هاتفياً، بأن هناك أكثر من عشرة آلاف مفقود في المدينة الساحلية حتى الآن. بدوره، قال رئيس بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي، إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين 18 و20 ألفاً، استنادا إلى حجم الأضرار. وأضاف لرويترز في درنة، إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث، وعبّر عن مخاوفه من حدوث وباء بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت في وقت سابق أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا" من جرّاء الفيضانات في شرق ليبيا. وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنه "كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة قد تمكنت من إجلاء السكان، وكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية"، مشيراً إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي. وأتت تصريحات المسؤول الأممي بعد أيام من ضرب العاصفة دانيال، منطقة شرق ليبيا، التي نجمت عنها أمطار غزيرة جداً تسبّبت في انهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس. وأرجع تالاس، حجم الكارثة بشكل كبير إلى الافتقار إلى أدوات التنبؤ بالطقس، واتخاذ إجراءات بشأن الإنذارات المبكرة. كما ألقى باللوم على الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات الذي قسّم البلاد، إذ أدّى إلى "تدمير كبير لشبكة مراقبة الأرصاد الجوية وتدمير أنظمة تكنولوجيا المعلومات".
مشاركة :