دعا كبير الدبلوماسيين الصينيين في جنيف يوم الخميس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية تصريف المياه الملوثة نوويا في اليابان، داعيا طوكيو إلى التوقف فورا عن هذا التصريف. وقال تشن شيوي، رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، خلال حوار تفاعلي مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، إن المياه الملوثة نوويا في فوكوشيما لو كانت آمنة حقا، ما كانت ستضطر اليابان إلى تصريفها في البحر. وأشار تشن إلى أن الحكومة اليابانية بدأت من جانب واحد وبالقوة في تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما للطاقة النووية إلى البحر، وهو ما ينتهك بشكل خطير حقوق الصحة والتنمية والبيئة للناس الذين يعيشون في البلدان الساحلية على محيط الباسيفيك وحتى في جميع أنحاء العالم. وأكد كذلك أن شرعية وقانونية وسلامة عملية التصريف كانت محل شك من قبل المجتمع الدولي، وقد قوبلت بمعارضة شديدة من قبل الناس في اليابان وكوريا الجنوبية. ويعد حادث فوكوشيما النووي أحد أخطر الكوارث النووية التي شهدها العالم حتى الآن. وتعرضت محطة فوكوشيما للطاقة النووية، التي ضربها زلزال هائل ثم تسونامي في مارس عام 2011، لانصهارات في قلب المفاعل، الأمر الذي ولد كميات هائلة من المياه الملوثة المعروف أنها تحتوي على أكثر من 60 عنصرا مشعا. وبدأت اليابان في إطلاق المياه الملوثة نوويا في فوكوشيما إلى المحيط في 24 أغسطس متجاهلة بشكل صارخ مناشدات الصيادين المحليين والدول المجاورة وخبراء البيئة في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :