وثّقت مقاطع فيديو، اللحظات الأولى لانهيار سدَّيْن إستراتيجيَّيْن في درنة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على موقعها، يُعتقد أن هذه أول صور للحظة اجتياح المياه لمدينة درنة. ووثقت اللقطات كاميرات مراقبة في متاجر بأحد شوارع المدينة، عقب انهيار سدَّيْن رئيسَيْن. وأظهرت المقاطع اندفاع المياه بقوة هائلة، جارفة معها مركبات وممتلكات خاصة وعامة في المدينة. ووقع كل شيء في دقائق حسب مسؤولين محليين. وكان موقع "العربية. نت" قد نشر الفيديو نفسه تحت عنوان "شارع آمن انقلب نهراً جارفاً بثوان!". وقالت "العربية. نت"، عن حجم الكارثة، أظهر مقطع فيديو جديد انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أحياء المدينة المنكوبة. وسجّلت كاميرا مراقبة مثبتة في الحي ما جرى فعلاً، وكيف استغرق الأمر ثواني معدودات فقط ليتحوّل شارعٌ آمنٌ في درنة إلى ما يشبه نهراً جارياً ملأته المياه من كل حدبٍ وصوب. كما أفاد مراقبون بأن الأمطار التي هطلت بفعل الإعصار على ليبيا كانت تقدّر بأنها لعامٍ كاملٍ دون توقف. وأعلن الهلال الأحمر الليبي، الخميس، أن حصيلة القتلى من جرّاء الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرقي ليبيا، إثر العاصفة "دانيال" ارتفعت إلى 11300 قتيل، في وقتٍ تستمر جهود إنقاذ العالقين في المدينة المنكوبة. وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، ذكر مرعي الدرسي، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، بأن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة حتى الآن.