ويعاني لبنان من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقاً نظامية. في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف لاجئ، ويوجد نحو 3100 مخيم منتشرة على الأراضي اللبنانية، ومعظمها في البقاع والشمال. وأمس الجمعة، طالبت قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، من التكتل مراجعة وضع سوريا، "كدولة لا يمكن إعادة اللاجئين إليها، وذلك بعدما تدفق إليها، في الآونة الأخيرة، أعداد كبيرة من طالبي اللجوء معظمهم من السوريين". وأضافت أن "المعلومات المتوافرة لديها من السلطات في لبنان، هي أن هناك زيادة في عدد السوريين، الذين ينتقلون إلى لبنان. لبنان يشكل حاجزا، إذا انهار لبنان، فستواجه أوروبا بأكملها مشكلة". يذكر أنه في 2022، بلغ عدد النازحين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا 43254 نازحا، وذلك بعد استئناف عملية العودة التي كانت قد توقفت لمدة 3 سنوات نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.
مشاركة :