في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وخلف وراءه آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومشرد، نشرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) صورا من الأقمار الصناعية أظهرت تحرك الأرض نتيجة تلك الكارثة الطبيعية. وأوضحت الوكالة أن زلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة بمقياس ريخير ضرب جبال الأطلس، على بعد حوالي 75 كيلومترا من مراكش، في وقت متأخر من مساء الجمعة 8 سبتمبر/أيلول، ووقع في منطقة تقع على طول خطوط الصدع للصفائح التكتونية الأوروبية والإفريقية، لكنه مع ذلك كان حدثا نادرا بالنسبة لغرب المغرب. وأشارت إلى أنه عقب الزلزال تم توفير بيانات الأقمار الصناعية من خلال الميثاق الدولي الخاص بالفضاء والكوارث الكبرى، لمساعدة فرق الاستجابة للطوارئ على الأرض. Satellite data have been made available through the International Charter ‘Space and Major Disasters’ @DisastersChart to help emergency response teams on the ground. This is one of the detailed damage assessment maps using data from the French Pléiades high-resolution satellites. pic.twitter.com/Awe2RPnJS1 — ESA Earth Observation (@ESA_EO) September 14, 2023 كذلك تم تفعيل خدمة «كوبرنيكوس» لرسم خرائط الطوارئ للمساعدة في تبادل بيانات الأقمار الصناعية بما يتماشى مع التعاون العملي القائم مع الميثاق الدولي، كما تم استخدام قياسات الرادار من مهمة القمر الصناعي «سينتينل-»1 لتحليل كيفية تحرك الأرض نتيجة للزلزال، الأمر الذي لن يساعد فقط في التخطيط لإعادة الإعمار في نهاية المطاف، بل سيعزز أيضًا البحث العلمي. وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، أنه بينما تستمر الاستجابة لكارثة المغرب، يستخدم العلماء قياسات من مهمة كوبرنيكوس في تقنية تعرف باسم «قياس التداخل» لمقارنة الصور قبل وبعد الكارثة في المنطقة. وتحمل مهمة كوبرنيكوس أداة رادارية يمكنها استشعار الأرض و«الرؤية» من خلال السحب، سواء ليلاً أو نهارًا. صورة من الأقمار الصناعة تظهر مدى الإزاحة الأرضية عقب الزلزال الذي ضرب المغرب – صورة من موقع وكالة الفضاء الأوروبية ومن بين الاستخدامات العديدة للمهمة، أنها تتتبع بشكل روتيني التغيرات الطفيفة في ارتفاع سطح الأرض. فعندما يحدث زلزال تكون التغيرات على السطح تكون أكثر وضوحًا من الهبوط التدريجي أو الارتفاع. وتسمح صور الرادار للعلماء مراقبة وتحليل التأثيرات الدقيقة التي تحدثها الزلازل على سطح الأرض، وقياس الإزاحة السطحية على القشرة الأرضية. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن البيانات كشفت عن حركة صعودية للسطح في المغرب، بلغت حدا أقصى قدره 15 سم، بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم.
مشاركة :