المغرب يكذب وزيرة الخارجية الفرنسية: زيارة ماكرون ليست مدرجة في جدول الأعمال

  • 9/16/2023
  • 20:13
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وعبّر المصدر الحكومي الرسمي ذاته عن استغرابه، لكون وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، اتخذت "هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير مُتشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام". يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، في مقابلة مع قناة "بي إف إم" الفرنسية، عن زيارة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، بدعوة من العاهل المغربي، الملك محمد السادس. 13 سبتمبر, 09:18 GMT يشار إلى أن المغرب عبر عن قبوله دعما من 4 دول بعد الزلزال الذي ضربها الأسبوع الماضي، وهي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، لكنه لم يطلب المساعدة من فرنسا، ما أثار على الفور العديد من التساؤلات. وتابع مشيرا إلى أن "قبول المساعدات من دول قليلة يرجع للتحكم في عملية تنسيق الجهود ما بين فرق الإنقاذ المغربية ونظيرتها من هذه الدول، وبالتالي ضمان نجاعة التدخلات". وتعليقا على رفض المغرب مساعدات باريس، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى "إنهاء النقاشات حول امتناع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليها باريس إثر الزلزال". وقال خلال رسالة مصورة خاطب فيها الشعب المغربي عبر موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، إنه "من الواضح أنه يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، لذا نحن بتصرّف خيارهما السيادي". ومع تصاعد الجدل حيال هذا الأمر، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إن "هناك فرقا بين المنظمات الخاصة والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية من جهة، والمنظمات التي تمولها الدول مثل الوكالة الفيدرالية للإغاثة الفنية في ألمانيا، لذا يجب احترام ذلك". وفي ردها على التكهنات بأن العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع المغرب، ربما دفعته إلى رفض المساعدة الفرنسية، قالت كولونا: "إنه جدل سيء وفي غير محله. المغرب لم يرفض أي مساعدة أو أي عرض، لا يجب تقديم الأمور على هذا النحو". 14 سبتمبر, 11:42 GMT وتشهد العلاقات المغربية - الفرنسية، حالة من الجمود منذ فترة طويلة، بسبب الخلافات العميقة والمتراكمة بين البلدين. ولم يقتصر الخلاف بين البلدين على ملف خفض التأشيرات للمغاربة من قبل الجانب الفرنسي، بل عززه عدم وضوح موقف فرنسا من قضية الصحراء، وهو ما تنظر إليه الرباط على أنه الملف الفاصل في علاقاتها مع باريس. ورغم أن الرباط كانت أول وجهة مغاربية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد توليه الرئاسة عام 2017، وهي الزيارة التي وصفت بـ"زيارة صداقة خاصة"، إلا أنه سرعان ما توترت العلاقات، التي أصبحت في حالة تذبذب وتراجع مقارنة بفترات نموها في عهد الرئيسين المحافظين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.

مشاركة :