أكد عدد من صيادي المنطقة الشرقية والمهتمين بالبيئة البحرية، أن هناك 16 نوعًا من الأسماك على وشك الانقراض في الخليج العربي، مشيرين إلى أن بعض هذه الأسماك هاجرت بسبب عدم توفر البيئة المناسبة لها على سواحل الخليج. وأكد محمد القصاب، عضو جمعية الأسماك بالقطيف، أن العديد من الأسماك، مثل سمك السبيتي وأم الربيان، وسمك القين، والشعري، وسمك السمان، وسمك الصنيفي، تعاني من نسب انقراض مرتفعة بسبب تدهور بيئتهم ونقص الشعاب المرجانية والمناطق الصخرية "المجافر"، مشيرا إلى أن هناك أسماك في طور زيادة نسبة انقراضها ومن هذه الأسماك مثل سمك "الفرش - الشخل - الجنم - البزيمي - جمجام". وأضاف أن بعض الأسماك تهاجر بسبب عدم توفر أدوات الصيد المناسبة لها، ومن الأسماك التي تمثل هذا النوع سمك: الميد - البدح - الجواف - البياح، كما أن منع اصطياد سمك القرش أدى إلى تكاثرها، وكلما تكاثرت الأسماك بكميات كبيرة زادت هجرتها إلى مواقع أخرى، وهذا يؤدي إلى اختلال في النظام البيئي ويؤثر على تواجد أنواع أخرى من الأسماك. تلوث المياه أوضح محمد المرخان، عضو لجنة الغذاء في غرفة الشرقية والصياد بفرضة الدمام، أن قلة الأسماك وانقراض بعضها في الخليج يرجع إلى الملوثات التي تكب في مياه البحر والصيد الجائر لبعض الأنواع. محمد المرخان- اليوم وبين أن الملوثات بجميع أنواعها مثل الزيوت التي ترمى من البواخر ومن مراكب الصيادين أنفسهم، وكذلك مياه الصرف الصحي غير المعالج تتسبب في مقتل الأسماك. وأضاف: "كما أن استخدام بعض أنواع الشباك المحرمة لها دور في تدمير البيئة، فيجب الحذر من ذلك وهذا العامل الثاني يصل نسبته إلى 40 % من أسباب قلة وانقراض الأسماك في الخليج العربي وفي سواحلنا".