متابعة الخليج 365 - ابوظبي - دبي: حازم حلمي برزت المركبات الكهربائية كضيف ثقيل على التقليدية التي تعمل بالوقود والغاز، وشيئاً فشيئاً بات لها حصة غير بسيطة في الأسواق العالمية، بعد توجه العديد من الحكومات في العالم، لإنشاء محطات شحن مجانية، وتهيئة البنية التحتية المناسبة لقيادتها، سياسة من شأنها أن تشجع في المستقبل الأفراد على اقتنائها على حساب نظيرتها التقليدية. قبل سنوات كان السوق حكراً على شركة «تيسلا» لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، والذي سيطر بشكل شبه كامل على الحصة الأكبر من إنتاج هذا النوع من المركبات؛ حيث أحدث نقلة نوعية، وبعده برزت العديد من الشركات المنافسة من أوروبا، بجانب الشركات الصينية التي ظهرت كقوة إضافية من حيث رخص سعرها مقارنة مع أسعار «تسلا»، وأيضاً توجه الشركات التي تنتج المركبات التي تعمل بالوقود، مثل؛ «تويوتا» و«نيسان» و«جولف» و«لكزيس» و«كيا» و«هونداي» و«هوندا»، و«أودي» و«مرسيدس» و«بي إم دبليو»، وغيرها إلى دخول هذا السوق من أوسع أبوابه، وطرحها موديلات من المركبات الكهربائية الحديثة. المنافسة بين الشركات اليوم باتت واضحة لجميع المستهلكين حول العالم، ومع وجود موديلات أكثر أناقة وإضافية للاختيار من بينها، أصبحت المركبات الكهربائية شائعة؛ حيث تقدم الشركات مزايا متنوعة عند اقتنائها، من حيث التأمين والصيانة، وتوفير قطع الغيار التي كانت في السابق غير موجودة بكثرة وارتفاع سعرها، وغيرها من المزايا. وتظهر الإحصاءات الحديثة أن عدد الأشخاص الذين يشترون ويستخدمون السيارات الكهربائية آخذ في الازدياد محلياً وإقليمياً وعالمياً. الإمارات تدعم توسعها وتدعم الإمارات توسع سوق السيارات الكهربائية، وتدرس تشريعا جديدا بشأن محطات شحن السيارات الكهربائية يستهدف توفير الوقت خلال عملية الشحن بكفاءة عالية وسعر مناسب. ويبلغ عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارات نحو 500 محطة مع السعي لزيادة عددها إلى 800 محطة خلال السنوات المقبلة. وفي دبي تم إطلاق مبادرة الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية ووفرت هذه المبادرة أول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة، حيث تم منذ العام 2015، تركيب 100 محطة لشحن السيارات الكهربائية في مناطق عالية الكثافة في جميع أنحاء المدينة، وتتضمن حالياً أكثر من 360 محطة شحن تعتمد أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة لتوفير تجربة سلسة للمستخدمين. عيوب التقليدية المركبات التقليدية لديها الكثير من العيوب البيئية، والتي تحلها الكهربائية، وهو السبب الرئيسي للعديد من الدول حول العالم، في حظر المركبات التي تعمل بالوقود والغاز في المستقبل، ورغم ذلك، لا يزال الكثير من الناس يعتقدون أن المركبات التقليدية عملية بنسبة أكبر عند امتلاكها على حساب الكهربائية. وعندما تقرر في المستقبل القريب أو البعيد، أو حين تقدم نصيحة لصديق يُفكر جدياً في اقتناء مركبة، عليك سؤال نفسك، لماذا يجب شراء مركبة كهربائية؟ والجواب، من الصعب على الحكومات مستقبلاً أن تحظر المركبات الكهربائية؛ لأنها بالنسبة إليها صديقة للبيئة، وموفرة للطاقة، وأقل ضوضاء من نظيرتها التقليدية، وستكون الحكومات أيضاً مع زيادة إنتاجها؛ لأنها منخفضة الصيانة. وبعد أن عرف العالم قبل سنوات قليلة، إمكانية إنتاج مركبات كهربائية بالكامل، بعث في نفوس الجميع أملاً أنه يمكن الحصول على هواء أنظف وأنقى ولو بشيء بسيط، لماذا؟ لأن انبعاث ثاني أكسيد الكربون يعد مصدر قلق رئيسياً منذ أن أصبح الديزل والبنزين والسوائل والمواد القابلة للاحتراق المصدر الأساسي للطاقة البشرية. المركبات التقليدية التي تتجول طوال اليوم في الطرقات، تحول الإمكانات إلى طاقة حركية عن طريق حرق المواد الكيميائية لتشغيلها، بينما تعمل الكهربائية بشكل مختلف، فهي تطلق طاقتها المخزنة كهربياً باستخدام بطارياتها؛ لذلك، إذا كنت ترغب في تقليل بصمتك الكربونية، فقد ترغب في التفكير في التحول من السيارة التقليدية إلى السيارة الكهربائية. بالإمكان تشغيل المركبات الكهربائية، بالعديد من الموارد المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وغيرها، مقارنة مع التقليدية التي تعمل فقط بالوقود غير المتجدد نهائياً. لذلك، مع ارتفاع أسعار الوقود والغاز، سوف يميل الأفراد إلى التوجه نحو شراء هذا النوع من المركبات، حتى لا يفكروا في ارتفاع أو انخفاض أسعار الوقود. صيانة منخفضة والمركبات الكهربائية لا تحتاج إلى زيت، إضافة إلى ذلك، نظراً لعدم احتوائها على العديد من المكونات الموجودة في المركبات التقليدية، فهذا يعني حدوث تآكل بسيط، وبالتالي سيتم تقليل استبدال مكوناتها. فعالة من حيث الكلفة وفي بعض البلدان حول العالم تعد الكهرباء أرخص من البنزين أو الغاز، وإعادة شحن المركبة الكهربائية أكثر فعالية من حيث الكلفة على المدى الطويل مقارنة بالوقود، ومؤخراً طبقت دول حوافز ضريبية للمنازل التي تقوم بتركيب الألواح الشمسية، وإذا كنت تقيم في إحدى تلك البلدان، فسيكون كل شيء في صالحك. قليلة الضوضاء أغلبية أفراد المجتمع، يميلون إلى اقتناء مركبات ذات ضوضاء منخفضة وصامتة، وبعض الشركات المصنعة للكهربائية، تقوم بتركيب مولدات الصوت فيها؛ لذلك سوف تكون المركبات التقليدية أو الأشخاص على دراية بوجودها في الطرقات أو أمام المنازل. وتوفر المركبات الكهربائية تجربة قيادة فريدة من نوعها، من خلال القضاء على معظم الأدوات الميكانيكية الموجودة في مركبات البنزين والديزل، بدون تغيير ترس واحد، ويمكنها الانتقال من الصفر إلى السرعة القصوى؛ لأنها لا تحتاج إلى تبديل التروس، نتيجة لذلك، يمكن للكهربائية أن توفر أقصى عزم دوران، (القوة التي تدفع المركبة إلى الأمام) منذ البداية، ما يؤدي إلى تسارع سريع. زيادة الإنتاج إن بروز شركات صينية جديدة تقوم بإنتاج أنواع جديدة من المركبات الكهربائية، يعزز انخفاض أسعارها في المستقبل القريب، وبالتالي قد تصبح في متناول الجميع، ولن يكون هناك فروقات سعرية هائلة كما كانت عندما تم تصنعيها قبل سنوات. نمو الإقبال عليها وقبل سنوات، كان من النادر أن ترى مركبة كهربائية على الطريق أو أمام البيوت، وكان الناس يتهكمون على من يقتنيها، خوفاً من أن ينتهي شحنها وقائدها بالخارج، وعدم توافر الكثير من أماكن شحنها، لكن اليوم؛ هناك الآلاف منها على الطرقات وبأشكال جديدة وشركات مختلفة وأنماط متنوعة. والجدير ذكره أن سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أعلن في نهاية مايو/أيار الماضي، أن هناك نمواً كبيراً في أعداد شواحن المركبات الكهربائية في الدولة بنسبة 60% خلال الثلاث سنوات الماضية، مع وجود أكثر من 600 محطة شحن في الإمارات. وتوفر الشركات في دولة الإمارات في معارضها 4 أنواع من المركبات، لتلبية طلبات واحتياجات العملاء والسوق، وهي؛ تعمل بالوقود، ومركبات هجينة، والكهربائية، والجديدة التي تستعمل الهيدروجين. عيوب الشراء أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس لا يزالون مترددين بشأن شرائها، غلاء وارتفاع ثمنها مقارنة بسعر التقليدية. لكن لماذا هي باهظة الثمن؛ لأنها تستخدم بطاريات ليثيوم أيون قابلة لإعادة الشحن، تكلف ما يقرب من ثلث الكلفة الإجمالية للسيارة، وأيضاً السوق الجديدة ذات الخيارات المحدودة المتاحة هو ما يجعل أسعارها مرتفعة إلى حد ما، كما أن الطلب عليها في ازدياد، بينما لا يزال العرض محدوداً. ذات نطاق محدود عندما تهم بالسفر في مركبة كهربائية، سوف تفكر أكثر من مرة، هل يوجد في الطريق مكان لشحنها، وهل عندما أصل إلى وجهتي سوف أجد محطة شحن، وهذا عامل من شأنه أن يردع الكثير من الناس عن قيادة مركبة كهربائية خالصة. وعلى الرغم من أن صانعي السيارات يطورون باستمرار طرقاً جديدة لجعل المركبات الكهربائية تستغرق وقتاً أطول أثناء قيادتها، فإنها لا تزال تتمتع بنطاق أقل من التقليدية. وفي النهاية، يمكن أن يستفيد الناس كثيراً من المركبات الكهربائية، مع ضرورة مراعاة بعض العيوب، فإذا كنت من محبي السفر والقيادة لساعات طويلة قد لا تناسبك الكهربائية، عكس الأشخاص الذين يُقدرون الطبيعة ويحاولون قدر الإمكان خفض الانبعاثات الكربونية، بجانب ألا يمثل لها عامل وقت الشحن مشكلة كبيرة، فتعد المركبات الكهربائية خياراً مناسباً لهم.مدة الشحن قد يصيب الفرد منا الملل والإحباط عندما تقترب بطارية هاتفه على النفاذ، فما بالك عندما تقترب بطارية المركبة الكهربائية ذات السعة الكبيرة من النفاذ، ماذا ستفعل، ستحتاج إلى وقت كبير من أجل شحنها مرة أخرى، والمعضلة الأكبر عندما لا تكون في البيت أو بجانب مركز تسوق، ماذا ستفعل، اعتاد الناس على الانتظار لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق حتى يملأوا خزان وقود مركبتهم في محطة الوقود؛ من ناحية أخرى، يمكن أن تستغرق معظم المركبات الكهربائية ساعات قبل أن يتم شحنها بالكامل. وأهم عيوب امتلاك سيارة كهربائية هو الحاجة إلى شحنها، حتى إذا كان من الممكن شحنها في المنزل، فقد يكون من الصعب تحديد موقع محطة شحن في مواقع بعيدة أو في رحلة برية طويلة، توجد بعض محطات شحن في مواقف السيارات وعلى جوانب الطريق في بعض المناطق، ومعظم المدن يوجد بها عدد قليل من محطات الشحن.
مشاركة :