تباين أداء مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وسط تغيّرات محدودة في معظمها، وانتهت محصلة الأسبوع إلى ارتفاع 4 مؤشرات مالية خليجية، وتراجع 3، وتصدّر الرابحين مؤشر سوق أبوظبي المالي بنمو قوي بنسبة قريبة من 2 بالمئة، بلغت تحديداً 1.96 بالمئة، بعد أن أضاف 189.94 نقطة، ليقفل على مستوى 9880.46 نقطة، ويقلّص خسارته لما مضى من هذا العام إلى نسبة 3.2 بالمئة فقط. وكانت أسعار النفط واصلت ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع، قبل أن تبلغ مستوى 94.27 دولاراً، مساء يوم الجمعة، في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي للأسواق العالمية، محققة نمواً كبيراً بنسبة 4.5 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 11 بالمئة خلال سبتمبر فقط، إضافة إلى 27 بالمئة خلال أغسطس الماضي، محققة نحو 9 بالمئة مقارنة مع إقفالها للعام الماضي. واستمر الأداء الإيجابي لمؤشر السوق القطري وللأسبوع الثاني على التوالي، وحقق خلال تعاملات الأسبوع الماضي نمواً متوسطاً بنسبة 0.80 بالمئة، أي 81.64 نقطة، ليقفل على مستوى 10319.28 نقطة، مقلّصاً خسائر خلال العام إلى أقل من 3 بالمئة، بالرغم من حركة الأسواق المالية العالمية المتذبذبة خلال الأسبوع الماضي، التي انتهت إلى خسارة «ناسداك» بنسبة 1.2 بالمئة، واستقرار «داو جونز»، بعد بيانات تضخّم مالت إلى المحايدة، حيث جاءت بيانات التضخم لشهر أغسطس في الولايات المتحدة قريبة من التوقعات، وبلغت 3.7 بالمئة في ثاني ارتفاع متتالٍ لها منذ بدايات عام 2022. واستعاد مؤشر سوق عمان المالي جزءاً من خسارته في الأسبوع الأول من هذا الشهر، التي زادت على 2 بالمئة، وربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 0.77 بالمئة، أي 35.88 نقطة، ليقفل على مستوى 4725.90 نقطة وبخسارة منذ بداية العام بنسبة 3 بالمئة. نمو محدود لـ «الكويتي» حققت مؤشرات بورصة الكويت مكاسب أسبوعية على مستوى مؤشراتها الأربعة وللمرة الأولى منذ نهاية شهر يوليو الماضي، حيث استمر الأداء الإيجابي للأسبوع الثاني على مستوى مؤشر السوق العام، وبعد مكاسب محدودة جداً خلال بداية سبتمبر حقق الأسبوع الماضي ارتفاعاً بنسبة 0.27 بالمئة، أي 19.21 نقطة، واستمر فوق مستوى 7 آلاف نقطة، وتحديداً على 7029.12 نقطة وبخسارة 3.5 بالمئة منذ بداية العام، وحقق مؤشر السوق الأول ارتفاعاً هو الأول له منذ بداية أغسطس، لكنه كان محدوداً بلغ نسبة 0.18 بالمئة، أي 13.93 نقطة، ليقفل على مستوى 7705.16 نقاط، وبخسارة لما مضى من عام 2023، وهي أكبر الخسائر بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، واستمر النمو الإيجابي لمؤشر السوق الرئيسي ورئيسي 50 الذي سجل نمواً كبيراً بنسبة 1.31 بالمئة، أي 74.22 نقطة، ليقفل على مستوى 5749.40 نقطة وبالمنطقة الخضراء بنصف نقطة مئوية لهذا العام. وسجلت متغيرات السوق الثلاثة (قيمة التداول وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) تبايناً، مقارنة مع بينات الأسبوع الأول من هذا الشهر، إذ ارتفع النشاط نبسبة 5.33 بالمئة، بينما تراجعت السيولة بنسبة 2.65 بالمئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 3.16 بالمئة، وكان تراجع السيولة أكبر، لكنه تقلّص بسبب تنفيذ مراجعة أوزان مؤشرات الأسواق الناشئة، فوتسي راسل، بنهاية الأسبوع، التي رفعت سعر سهم الوطني، وضغطت على أسهم بيتك وبوبيان بتروكيماويات، وكانت أسهم وسط وصغيرة قد ساهمت في دعم المؤشر الرئيسي ورئيسي 50، أبرزها أسهم عربي قابضة ومشتركة ووطنية د. ق وآسيا، حيث حقق الأول 16 بالمئة ومشتركة 10 بالمئة خلال الأسبوع الماضي فقط، وكان عربي قاضبة الثالث من حيث السيولة بعد سهمَي بيتك والوطني اللذين تباين أداؤهما، حيث ارتفع الوطني بنسبة 0.67 بالمئة، وتراجع بيتك 0.23 بالمئة. خسائر متقاربة وتراجعت 3 مؤشرات خليجية، وكانت بنسب قريبة جدا من بعضها، حيث فقد مؤشر سوق دبي المالي، وهو الأفضل أداء لهذا العام بارتفاع بنسبة 21 بالمئة، نسبة محدودة هي 0.59 بالمئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي تعادل 24.05 نقطة، ليقفل على مستوى 4043.40 نقطة. وتعادل مؤشرا السعودية الأكبر بين أسواق المنطقة والبحرين الذي يعد الأقل سيولة بنسبة الخسارة، وكانت 0.54 بالمئة لكل منهما، وتراجع «تاسي» مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي 61.02 نقطة، ليقفل على مستوى 11154.54 نقطة، مقلصا مكاسبه لهذا العام، بعد أن تجاوزت 12 في المئة الى النصف، حيث أبقى على نسبة 6 بالمئة فقط، بينما فقد مؤشر سوق البحرين المالي 10.40 نقاط، ليقفل على مستوى 19319.28 نقطة، واستمر بالمنطقة الخضراء لهذا العام وبارتفاع بنسبة 1.8 بالمئة، مقارنة مع إقفال العام الماضي 2022.
مشاركة :