رُزق المواطن الفلسطيني بلال عوض المدهون، من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بأربعة توائم (ثلاثة ذكور وأنثى)، في ثاني حالة نجاح لزراعة الأطفال في القطاع، والتي تمت بتمويل من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الانسانية، وتنفيذ المركز الفلسطيني للتواصل الانساني (فتا). وعبّر والد التوائم عن فرحته الغامرة بقدوم أطفاله الأربعة، مؤكداً أن ظروفه المادية لم تكن تسمح له بالقيام بعملية زراعة الأطفال على نفقته الخاصة، كونه عاطل عن العمل منذ سنوات بفعل الأوضاع السياسية والاقتصادية في قطاع غزة. وأضاف المدهون "هذه اللحظة كنت انتظرها، والحمد لله أنها أتت بعد سبع سنوات من زواجي"، مشيراً إلى أن الأطباء أخبروه بأن زوجته وأطفاله بحالة صحية جيدة، وأنهم سيخرجون من المستشفى بعد انتهاء فترة المتابعة الأولية للأطفال، وفور تعافي زوجته من آثار الجراحة التي أجرتها. بدوره شكر جد الأطفال الحاج حمدي المدهون، دولة الامارات العربية المتحدة حكومة وشعباً، على الدعم الذي قدمته ولا زالت للشعب الفلسطيني، وخص مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية، بالشكر الجزيل على هذا المشروع الانساني العظيم. وأكد المدهون أهمية المشروع، باعتبار أنه يخدم الكثير ممن أصيبوا بالعقم بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، بالإضافة لما يدخله من فرح على بيوت الكثير من العائلات الفلسطينية، التي لم يمن الله عليها بنعمة الأطفال. من جانبه، أكد المركز الفلسطيني للتواصل الانساني (فتا)، والذي نفّذ المشروع أنه يستهدف في مرحلته الأولى 600 حالة عقم في فلسطين، 400 منها في قطاع غزة، و200 في الضفة الغربية. وذكر المركز أنه مستمر في تقديم خدماته ومشاريعه للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها سكان قطاع غزة، آملاً استمرار الدعم لزيادة هذه المشاريع، وزيادة الفئة المستهدفة والمنتفعة من خدماتها.