محمد بن زايد: تعاون الإمارات والسعودية صمام أمان

  • 3/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على عمق الروابط التاريخية ومتانة العلاقات الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقال سموه بمناسبة حضوره العرض العسكري الذي أقيم أمس في ختام التمرين العسكري رعد الشمال في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية، إن التعاون العسكري الوثيق بين البلدين هو صمام أمان في وجه أي تحديات قد تهدد المنطقة. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة، تمتلكان رؤية شاملة تجاه التحديات التي قد تواجه المنطقة وفق استراتيجية تعاون وتنسيق مشترك. وأشار سموه إلى أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في مناورات رعد الشمال العسكرية على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، هي ترجمة لسياستها الثابتة القائمة على الانخراط الفاعل في أي جهد يهدف إلى التعاون وتنسيق الجهود لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتمارين العسكرية التي نفذت بالمملكة العربية السعودية بمشاركة عشرين دولة، وجعلها إحدى أهم وأكبر المناورات العسكرية على المستوى العالمي، وما أظهرته هذه التمارين من استعداد وإمكانات عسكرية متطورة وقدرات عالية على تطبيق خطة التمرين وتناسق فاعل بين القوات العسكرية من مختلف الدول. وأكد سموه أن التدريبات المشتركة بين قوات من عشرين دولة تختلف من حيث عقائدها العسكرية وخططها التدريبية والأسلحة التي تستخدمها مثلت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات، بما يسهم في رفع القدرة على التنسيق فيما بينها من ناحية وتعزيز كفاءتها القتالية من ناحية أخرى. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن هذا الحشد العسكري الكبير على أرض المملكة العربية السعودية، يؤكد ثقة العالم بالسياسات الحكيمة للمملكة وعملها المستمر من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وقدرتها على أن تكون عامل توحيد لجهود الدول والتنسيق فيما بينها للتعامل مع الواقع الإقليمي والدولي المتغير والمضطرب، مشيراً سموه إلى أن مناورات رعد الشمال تكشف عن أن دول المنطقة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص من خلال تعاونها وتنسيق قدراتها ووضع الأسس القوية لعمل جماعي فاعل ومستدام في مواجهة المخاطر المشتركة. ولفت سموه إلى أن المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة تتغير باستمرار من حيث حجمها وطبيعتها ومصادرها والقوى التي تقف وراءها، وأهداف هذه القوى والأساليب التي تستخدمها ما يفرض على جيوش المنطقة أن تكون في أقصى درجات الاستعداد والقابلية للتعامل الفاعل مع أي تهديدات جديدة من خلال التدريبات المشتركة وتطوير التكتيكات والخطط العسكرية خاصة مع التطور الكبير الحادث في التكتيكات العسكرية في العالم على مستوى الأسلحة والخطط ونوعية الحروب. وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى أن مناورات رعد الشمال رسالتها الأساسية، هي أن هذه الدول المشاركة فيها تتعاون على حماية أمنها وحدودها ومكتسباتها وسلامة أراضيها وتعمل على رفع استعدادها العسكري في ظل بيئة إقليمية ودولية تحتاج إلى أقصى درجات الحيطة والاستعداد. (وام) بمشاركة قواتنا المسلحة وعدد من جيوش الدول العربية والإسلامية محمد بن زايد يشهد عرض القوات المشاركة في رعد الشمال شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وعدد من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة العرض العسكري للقوات المشاركة في تمرين رعد الشمال في منطقة حفر الباطن بالمنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية. كما حضر العرض العسكري سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس جهاز أمن الدولة، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، و محمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. وبدأ العرض العسكري بالسلام الملكي، بعدها قام خادم الحرمين الشريفين بالتفتيش على طابور الوحدات المشاركة والآليات والتجهيزات العسكرية المشاركة في العرض العسكري تلاه آيات من الذكر الحكيم. وألقى اللواء الركن فهد بن عبدالله المطيري، قائد المنطقة الشمالية قائد التمرين كلمة عدّد في بدايتها الدول المشاركة في تمرين رعد الشمال، والتي بلغت عشرين دولة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة العربية، وذلك استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين. وأضاف أن هذا الحشد العظيم يمثل نقله نوعية في العمل العسكري الاحترافي ويستمد قوته في سرعة الاستجابة الفورية على حشد القوات من مختلف البلدان العربية والإسلامية في زمن قياسي. وأكد في كلمته نجاح تمرين رعد الشمال في تحقيق أهدافه في الجاهزية الدفاعية والقتالية للوحدات المشاركة وتعزيز التنسيق بينها ورفع الكفاءات والمهارات العسكرية واستعدادها لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المنطقة. واختتم كلمته قائلاً.. إن أداء هذه القوات في تمرين رعد الشمال يعد نواة لملحمة خالدة سيتوالى إنجازها ويمتد خيرها للأمة الإسلامية.. داعياً الله أن يوفق قادة العرب والمسلمين لما فيه خير وصالح الإسلام والمسلمين. بعدها ألقيت قصيدة شعرية للرائد مشعل بن محماس الحارثي عبر فيها عن ترحيب المملكة بضيوفها واعتزازها بتواجد القوات العسكرية المشاركة من مختلف الدول العربية والإسلامية في هذا المحفل النوعي، وتضمنت القصيدة معاني الفخر والإكبار بوقفة العز التي أبدتها البلدان العربية والإسلامية للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر التي تتربص بالمنطقة وأمنها واستقرارها. بعدها بدأ العرض العسكري بدخول وحدات من المشاة العسكرية بمشاركة قواتنا المسلحة، ومن مختلف الدول العربية والإسلامية تبعتها تشكيلات من الآليات العسكرية والمركبات الدفاعية والقتالية بشتى أنواعها تضمنها رتل من الآليات العسكرية التابعة لقواتنا المسلحة حيث لاقت هذه العروض إعجاب واستحسان الحضور، بما قدموه من عرض عسكري رفيع أبرز قدرات وإمكانيات هذه القوات. بعدها بدأ العرض الجوي بإسقاط حر للمظليين حاملين معهم أعلام الدول المشاركة، تبعها دخول تشكيلات لطائرات قتالية ودفاعية قدمت استعراضاً عسكرياً متنوعاً عكس قدراتها على المناورة ومواجهة الأهداف. وقدم فريق فرسان الإمارات للاستعراضات الجوية عروضاً جوية مميزة في سماء ميدان العرض وأمام الحضور رسم فيها الفريق لوحات وطنية ورمزية بألوان علم الإمارات، حيث لاقت هذه العروض إعجاب الحاضرين لما اتسمت به من الدقة والتناسق والتناغم عكس مهارة وقدرات الطيارين من أبناء الوطن في تقديم استعراضات جوية مميزة. وكانت قواتنا المسلحة شاركت إلى جانب عدد من جيوش الدول العربية والإسلامية في تمرين رعد الشمال الذي يعد واحداً من أكبر التمارين العسكرية في العالم من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات، وهو ما يجعل هذا التمرين يحظى بالاهتمام على المستوى الإقليمي والدولي. ويركز تمرين رعد الشمال الذي اختتم فعالياته أمس على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والجماعات الإرهابية وفي نفس الوقت يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة، كما يركز التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة انساق متباعدة الزمان والمكان. (وام)

مشاركة :