ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، أن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، قال إن بلاده وأذربيجان بإمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام وأن يريفان تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك. ونقلت تاس عن باشينيان قوله إنه من غير المرجح توقيع أي وثائق خلال لقائه مع رئيس أذربيجان إلهام علييف في أكتوبر/ تشرين الأول. توتر على الحدود وقالت الجمعة، إن 4 من جنودها قُتلوا وإن خامسا أُصيب جراء قصف قرب قريتي سوتك ونوراباك على الحدود. وقالت أذربيجان، إن أرمينيا قصفت مواقع على حدود منطقة كالباجار، بطائرات مسيرة مما أسفر عن إصابة 3 من جنودها. وتأتي الواقعة بعد يوم من اتهام أرمينيا لروسيا المتحالفة معها، بموجب معاهدة بأنها «لا تعبأ مطلقا» بالهجمات على أراضيها. وزارة الدفاع الأرمينية: مقتل جندي على الحدود مع أذربيجان – رويترز حشد للقوات وقالت أرمينيا، إن أذربيجان كانت تحشد قواتها قرب الحدود، وقصفت المواقع بطائرات مسيرة وقذائف المورتر وأسلحة نارية صغيرة. ونفت أذربيجان حشد قواتها، لكنها قالت إنها تتخذ «إجراءات رد». وكان جيب ناغورنو كاراباخ، المعترف به دوليا كجزء من أذربيجان، محور صراع بين الجارتين الواقعتين في القوقاز منذ الأعوام، التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وبين الأرمن والأذريين الترك لما يربو على قرن من الزمان. ورغم النقاشات غير المنتظمة، حول إبرام معاهدة سلام يمكن بموجبها الاتفاق بشأن الحدود، وتسوية الخلافات بشأن ناغورنو كاراباخ وإلغاء تجميد العلاقات فإن التوتر لا يزال يتصاعد، كما يشيع وقوع مناوشات على الحدود المشتركة. وأسفرت اشتباكات على مدى يومين في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عن مقتل نحو 300 جندي من الطرفين. وتسبب استمرار الاشتباكات وحصار أذربيجان المستمر منذ أشهر لجيب قرة باغ، في توتر العلاقات بين أرمينيا وروسيا، وهي علاقات اتسمت بالود من قبل، إذ إن روسيا حليفة تقليدية لأرمينيا ولديها حامية لحفظ السلام في كاراباخ. واتهمت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان يوم الخميس الماضي روسيا بأنها «لا تعبأ مطلقا بالعدوان على سيادة أراضي جمهورية أرمينيا» وتسوق مبررات زائفة لتجنب دعم أرمينيا. ودعمت روسيا بشكل علني في الأشهر القليلة الماضية حق أذربيجان في ناغورنو كارباغ وأنحت باللائمة على أرمينيا في الحصار المستمر لجيب كاراباخ الذي يسيطر عليه انفصاليون.
مشاركة :