أبوظبي محمد علاونة: كشفت بلدية مدينة أبوظبي، عن افتتاح 8 حدائق جديدة في مدينة أبوظبي والبر الرئيسي خلال العام الجاري، إلى جانب تأهيل حديقة في منطقة بين الجسرين، وذلك تأكيداً لسعي النظام البلدي في أبوظبي نحو تمكين أركان البنية التحتية وتدعيم مكونات المرافق الترفيهية في المدينة وضواحيها، طبقاً لرؤية خطتها الهادفة إلى تعزيز مكونات البنية التحتية، والتوسع في إقامة الحدائق والمنتزهات الترفيهية التي توفر لأفراد المجتمع أماكن مناسبة من المساحات الخضراء وتنويع الخيارات الترفيهية ودعم مكونات البنية التحتية في المدينة. وصرح المهندس سامي الهاشمي رئيس مجموعة دعم البنية التحتية بقطاع البنية التحتية، وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي، أن البلدية ستفتتح خلال العام الجاري 20 موقع ألعاب و8 حدائق في مدينة أبوظبي والبر الرئيسي، فيما يجري تأهيل حديقة في منطقة بين الجسرين، مؤكداً أن جميع الحدائق في مدينة أبوظبي متوافقة مع متطلبات الاستدامة من ناحية استهلاك المياه والطاقة. وقال إن بلدية مدينة أبوظبي تقوم بدور حيوي وكبير لتوفير الأماكن الطبيعية والحدائق وتجميل شوارع المدينة ودعم التنمية الزراعية، وتحرص على إيجاد بدائل متعددة وخيارات كثيرة أمام السكان لارتياد الحدائق والمنتزهات الترفيهية وفقاً لأرفع المعايير العالمية، من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية، مبيناً أنها تسعى إلى إعداد الخطط الكفيلة للإسهام في وضع مدينة أبوظبي في مصاف المدن المتقدمة على مستوى العالم، من حيث توفير خدمات عالية الجودة وتحقيق التوازن ما بين المسطحات الخضراء والبنية التحتية، فضلاً عن توسيع خريطة الحدائق والاهتمام بالتجربة الناجحة التي أطلقتها، والمتمثلة بمشروع الأحياء السكنية والحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية. وبين أن التوسع في المساحات الخضراء في المدينة وإنشاء المزيد من الحدائق والمنتزهات يتسق معه اتباع آلية ري موفرة للمياه، حيث هناك تأهيل لشبكات الري الرئيسية والفرعية بحيث تعمل على مراقبة وعملية حساب دقيقة لكميات المياه المستخدمة وعملية توزيعها، مع توفير آلية تحكم إلكترونية في مياه الري. وقال الهاشمي، إن نظام أسكادا الذي يتم تطبيقه حالياً لري المسطحات الخضراء في المدينة، يعد من أحدث الأنظمة المستخدمة الموفرة للمياه، حيث يقوم على ضبط كمية المياه المخصصة لري كل منطقة بناء على دراسات وحسابات للكمية الفعلية التي يفترض أن تكفي لري تلك المنطقة للحد آلياً من الهدر أو سوء الاستخدام، حيث يمنع النظام وصول كميات مياه زائدة على حاجة المناطق، ويعد من أكثر الأنظمة المستخدمة عالمياً في كفاءة الأداء، وتم تصميمه بشكل يراعي جميع المتغيرات والتطورات بما في ذلك مواكبة النهضة والتطور والطفرة العمرانية التي تشهدها إمارة أبوظبي. وتطبق البلدية في حدائقها ومشاريعها الجديدة نظام الإضاءة المستدام في مشاريعها داخل مدينة أبوظبي والمدن الجديدة، بما سيسهم في تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 67%، إضافة إلى تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 75% وتقليل أعمال التجهيزات والصيانة بحوالي 40% إلى 80% في المستقبل. ونوه إلى أنه في إطار المسؤولية المجتمعية، تعمل بلدية أبوظبي على توفير وتطوير حلول البنية التحتية المستدامة، وتحظى الحدائق وملاعب الأطفال والمساحات الخضراء المزروعة بنصيب وافر من الاهتمام ضمن خطة البلدية في هذا الجانب الحيوي والهام.
مشاركة :