حكّام مالي والنيجر وبوركينا فاسو يوقعون اتفاقا للدفاع المشترك

  • 9/17/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت مالي والنيجر وبوركينا فاسو تحالفا دفاعيا، وفقا لما ذكره رئيس مالي المؤقت الكولونيل أسيمي جويتا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. وتخضع الدول الثلاث لحكم مجموعات عسكرية في أعقاب انقلابات أدانها المجتمع الدولي. أرشيف: جنود بوركينابيين في الأكادمية العسكرية في جاكفيل (14 مارس 2023) وقّع الحكّام العسكريون في مالي وبوركينا فاسو والنيجر أمس (السبت 16 سبتمبر/ أيلول 2023) اتفاقا للدفاع المشترك، بحسب ما أعلنت وفود وزارية من دول الساحل الثلاث الواقعة في غرب إفريقيا في مؤتمر صحافي. وجاء في منشور لقائد المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي أسيمي غويتا على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "وقعت اليوم مع رئيسي دولتي بوركينا فاسو والنيجر ميثاق ليبتاكو-غورما المنشئ لتحالف دول الساحل والرامي إلى إنشاء هيكلية للدفاع المشترك والمساعدة المتبادلة لما فيه مصلحة شعوبنا". وتشهد منطقة ليبتاكو-غورما حيث تلتقي حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أعمال عنف جهادية منذ سنوات. وتواجه الدول الثلاث تمردا جهاديا اندلع في شمال مالي في العام 2012 وامتد إلى النيجر وبوركينا فاسو في العام 2015. كذلك شهدت الدول الثلاث انقلابات اعتبارا من العام 2020، كان آخرها في النيجر، حيث أطاح جنود في تموز/ يوليو بالرئيس محمد بازوم. وقال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب في المؤتمر الصحافي السبت إن "هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث". وأضاف "أولويتنا هي مكافحة الإرهاب في البلدان الثلاثة". ويلزم الميثاق الذي تم توقيعه السبت الموقعين بمساعدة بعضهم البعض، بما في ذلك عسكريا، في حال وقوع هجوم على أي منهم. ونص الميثاق على أن "أي اعتداء على سيادة ووحدة أراضي طرف متعاقد أو أكثر يعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى وينشأ عنه واجب تقديم المساعدة... بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لاستعادة الأمن وضمانه". إضافة إلى محاربة الجهاديين المرتبطين بتنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية"، تشهد مالي تصاعدا للتوتر بين الجماعات المسلّحة التي يغلب عليها الطوارق والسلطة المركزية. وقد برزت هذه التوترات مع بدء انسحاب بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي منذ العام 2013، والتي دفعتها السلطات المالية للمغادرة في العام 2023.  وتواجه محاولات نقل معسكرات البعثة إلى الجيش المالي، تحديات وسط تنافس على السيطرة على المنطقة. وجعل المجلس العسكري من استعادة السيادة أحد أهدافه. ويبدو اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2015 أو ما يسمى اتفاق الجزائر بين الحكومة المالية و"تنسيقية حركات أزواد"، على وشك الانهيار. و"تنسيقية حركات أزواد" تحالف يضم جماعات تطالب بالاستقلال والحكم الذاتي ويهيمن عليه الطوارق. ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)

مشاركة :