تحاكم الروائية الدنماركية والمدافعة السابقة عن الأطفال ليسبث زورينغ أمس (الجمعة) في الدنمارك بتهمة تهريب لاجئين، لأنها ساعدت عائلة سورية على الذهاب إلى السويد لطلب اللجوء فيها. وكتبت زورينغ على صفحتها في الفيسبوك إلى جانب صورة استدعائها للمثول في المحكمة، «جلسنا أنا وزوجي مايكل رونو ليندهولم في قفص الاتهام». وعلى غرار عشرات من مواطنيها، قد يصدر في حق هذه الشخصية الأدبية والجامعية، ومن كبار الناشطين للدفاع عن حقوق الإنسان في بلادها، حكم بالسجن مع النفاذ لأنها قدمت مساعدة لمهاجرين. وعادة ما تتصف الأحكام التي تصدر بالرأفة. وقد حكم على آخر مدان بدفع غرامة قدرها خمسة آلاف كورون (670 يورو) لأنه نقل أربعة لاجئين من الأفغان. وقالت ليسبث زورينغ في محكمة نيكوبينغ (جنوب شرق) القريبة من مرفأ روديبهافن الذي كان يصل إليه معظم المهاجرين الآتين من ألمانيا قبل أن تفرض كوبنهاغن قيودا على حدودها، «ما قمت به كان شبيها بنقل أشخاص اوتو ستوب». ونقلت عنها وكالة ريتزاو للأنباء «لم يخطر في بال أحد أن يطلب منهم أوراقهم الثبوتية». وأوضح مايكل رونو ليندهولم الذي يؤخذ عليه أنه قدم للعائلة السورية نفسها البسكويت والقهوة، أنه حرص على الاتصال بالشرطة ليعرف هل ما يقوم به قانوني أم لا. وأضاف هذا الصحفي الباحث: «الشرطي المداوم قال لي إن السؤال الذي طرحته جيد، لكنه لا يستطيع الإجابة عليه». وتفيد إحصاءات الشرطة أن 279 شخصا يحاكمون في الدنمارك لارتكابهم أفعالا من هذا النوع بين سبتمبر 2015 وفبراير 2016، في مقابل 140 في 2014. ويعكس هذا الارتفاع ازدياد وصول اللاجئين إلى البلدان الاسكندنافية الخريف الماضي. واستقبلت السويد 163 ألف طالب لجوء العام الماضي، وبلغت الذروة عشرة آلاف شخص في الأسبوع في سبتمبر.
مشاركة :