تنطلق في الساعة الرابعة عصر اليوم المنافسات النهائية لمونديال الطائرات بدون طيار، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بنادي سكاي دايف دبي، وتنظمها المنظمة العالمية لسباقات الطائرات بدون طيار، ويبلغ مجموع جوائزها مليون دولار. ويتنافس اليوم 16 فريقاً للظفر بجوائز البطولة وألقاب أول وأكبر بطولة من نوعها في عالم رياضة الطائرات بدون طيار، وهي الفرق التي حجزت مكانها في النهائيات بعد أن نجحت يوم أمس في تحقيق أسرع زمن كلاً في فئته. وقد افتتحت نهائيات البطولة أمس، بحضور محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وسعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعدد من المسؤولين الرياضيين، والمئات من الجماهير الذين شهدوا تنافس نخبة الفرق العالمية، وقام طارق السعدي بتقديم فقرة استعراضية قبل انطلاق المنافسات بواسطة طائرة هليكوبتر صغيرة قام بتصميمها بنفسه، ونال العرض إعجاب الجمهور وكان خير تمهيد لانطلاقة المنافسات النهائية، كما تحول السعدي من دور قائد الطائرة الاستعراضية إلى عضو لجنة تحكيم البطولة، أعقبه دخول الفرق المشاركة الذين ارتدوا جميعهم زياً موحداً يحمل شعار البطولة، وحمل كل منهم علماً خاصاً يميز الفريق أو الدولة التي ينتمي إليها. وتم توزيع الفرق ال 32 التي تأهلت إلى النهائيات على 8 مجاميع، ضمت كل مجموعة 4 فرق، تنافست طائراتها الأربع في وقت واحد للدوران حول مضمار السباق 12 دورة، وتم تأهل أسرع فريقين في كل مجموعة إلى دور ال 16 الذي تقام منافساته اليوم، فيما ودع الفريقان صاحبا المركز الثالث والرابع من كل مجموعة المنافسات. حضر منافسات يوم أمس د. جون جروبشتروم، رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، ونيس كريستيان ليفين هانسن، عضو الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وفاوستين كاريرا مسؤولة الإعلام في الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، التي أعربت فاوستين عن سعادتها بحضور هذه البطولة المهمة، التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل كما أعربت عن انبهارها بروعة مضمار التنافس، وتصميم قرية البطولة التي جمعت بين جمالية التخطيط والتنفيذ لجميع الأجنحة. وتفاعل الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات مع عروض الطائرات التي يقودها رياضيون من كلا الجنسين ومن الأصحاء وذوي الإعاقة ومن مختلف الأعمار الذين حجزوا أماكنهم في النهائيات بعد منافسات قوية شهدتها تصفيات البطولة يومي 8 و9 مارس/آذار الجاري، شارك فيها 150 فريقاً تأهل 32 فريقاً فيها إلى النهائيات، وساهم تصميم مضمار السباق وحواجزه المتحركة في إضفاء ندية وإثارة للسباق وأدى إلى تقديم الرياضيين أفضل فنون التحكم في الطائرات الصغيرة فوق الحواجز متباينة الارتفاعات، وأضافت الإضاءة التي زينت المكان سواء تلك المثبتة في الحواجز أو على الأرض أو في الطائرات المشاركة رونقاً إضافياً لمشهد التنافس حيث تحول المضمار إلى لوحة متعددة الألوان تشبه لقطات أفلام حرب النجوم والفضاء، كما تم وضع شاشات كبيرة أمام منصة الجمهور وفي مناطق الألعاب واستراحة العائلات تنقل لقطات من المنافسات، ومن بينها لقطات حية من الكاميرات المثبتة في مقدمة الطائرات تجعل المتفرج يشعر وكأنه يجلس في الطائرة، ويعيش أجواء التنقل فوق الحواجز والالتفاف حول المنحنيات الحادة. أجنحة متنوعة في قرية البطولة ضمت قرية البطولة مناطق عديدة لضيافة الجمهور وقضاء مختلف أفراد العائلة وقتاً ممتعاً، كما ضمت أجنحة مختلفة من بينها جناح مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي قدم نماذج تتعلق بتكنولوجيا الفضاء والحياة خارج الأرض، جذبت انتباه الجمهور الزائر، كما تم تصميم منطقة تتيح للجمهور تجربة قيادة الطائرات في مكان مغلق، يمثل نموذجاً مصغراً لحلبة التصفيات في البطولة، كما تم وضع عدد من الشاشات تمثل أجهزة محاكاة لقيادة الطائرات بدون طيار، كما ضمت القرية جناحاً لسيارات ماكلارن التي كانت إحدى سياراتها حاضرة في الإعلان الترويجي للبطولة، حيث خاضت سباقاً مع إحدى الطائرات الصغيرة التي قادها الطفل محمد أحمد جابر.
مشاركة :