شارك معالي رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني صباح اليوم وقيادات الجامعة ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري والطلبة وضيوف الجامعة في لقاء يوم الجامعة السنوي الأول “نيشان طيبة” والذي تقدم من خلاله الجامعة منجزاتها بالأرقام والمراحل التي وصلت إليها مشاريع الخطة الاستراتيجية وبرامج التحول البرامجي والمشاريع والمستهدفات القادمة، وقدم فريق التطوير والجودة تعريفاً بالحدث وإحصائيات الجامعة المختلفة ومنجزاتها. وقال معالي رئيس الجامعة مرحباً بالحضور “أهلاً ومرحباً بكم جميعاً، في يوم من أيام الإبداع يوم” نيشان طيبة، وأضاف جعلت الجامعة نصب عينيها في المرحلة المتقدمة السابقة أهدافاً سعت لتحقيقها، وتمكنت من العديد منها، ولله الحمد ومن ضمنها؛ أن جعلت جُلَّ جهدها تيسر وتسهيل العمل في جميع القطاعات بما يخدم منسوبيها بجميع فئاتهم، فكان شعارها لهذا العام 2023م، نحو التميز المؤسسي، وذلك لتحقيق توجهاتها الاستراتيجية والارتقاء بمكانتها بين الجامعات، فعملت على تطوير وتحسين أنظمتها بالشكل الذي يضمن تيسير العمل وتوحيد الجهود بين القطاعات كافة، ولعل جميعنا يعلم أن ما يشهده العالم من تطور اقتصادي هو في جوهره منصبٌ على خلق بيئةٍ استثمارية، واقتصادية، واعدة، تكون نواة جذب وإنتاج يتخطى حدود العالم القديم المعروفة وما تحقق كان بفضل الله وتوفيقه ثم برعايةٍ سخية وكريمة، وبدعم مستمر ومتواصل، من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين حفظهما الله فإن المملكة، بشكل عام، ومنطقة المدينة المنورة بشكل خاص، تعيشُ نقلةً نوعيةً في مختلف المجالات كافةً، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030, وهو بلا شك دليل واضح على قوة وسلامة المملكة ومنهجها في رؤاها الطموحة، وهو كذلك تأكيدٌ لا لَبْسَ فيه على دور المملكة الرائد في جميع المستويات الإقليمية والعالمية. ووقع معالي رئيس الجامعة  الدفعة الثانية من مشروع الاعتمادات البرامجية والتي شملت 33 برنامجاً اكاديمياً منها 15 لمرحلة البكالوريوس و18 برنامجاً لمرحلة الماجستير. وأستعرض الحضور النقلة الكبيرة التي تشهدها الخدمات الطبية في الجامعة حيث يتم اليوم تدشين المركز الطبي الجامعي والذي يضم 36 عيادة استشارية وتخصصية مجهزة بأحدث الأدوات والإمكانات الطبية لخدمة منسوبي الجامعة وطلبتها وذويهم وفق أعلى الإمكانيات والكفاءات والأجهزة الطبية. وخلال المناسبة دشن معالي رئيس الجامعة عشر أنظمة عملت الجامعة  على بناءها وتطويرها ضمن انطلاقا من شعارها مطلع العام الجاري نحو التميز المؤسسي وتحقيقا لتوجهها الاستراتيجي الخاص  بالارتقاء بمكانة وتصنيف الجامعة وستعمل هذه الأنظمة على تسهيل سير العمل وتوحيد الجهود بين القطاعات المختلفة وتعزيز الشفافية حيث جاء نظام ذكاء الأعمال “Power  BI” كأبرز واشمل الأنظمة التي تم تدشينها والذي يستهدف أعضاء هيئة التدريس وموظفي وطلبة الجامعة وقطاعاتها المختلفة لإدارة المعلومات واتخاذ القرارات ويهدف إلى تحويل البيانات الأولية إلى معلومات مفيدة وقيمة تساعد متخذي القرار في اتخاذ قراراتهم بشكل أفضل وأكثر دقة ويعتمد هذا النظام على مجموعة من النظريات والإجراءات والخصائص والتقنيات التي تمكنه من جمع وتحليل البيانات من مصادر متعددة بدقة عالية واعتمادية كبيرة من خلال توظيف أحدث التقنيات في مجال معالجة البيانات لتحسين جودة القرارات واتخاذها بشكل أكثر تأثيرًا وكفاءة. وشملت الأنظمة التي تم تدشينها نظام تقييم الأداء الوظيفي ونظام الترقيات للموظفين ونظام دربني نظام التدريب والتطوير الخاص بالتطوير الجامعي ونظام علمي لأتمتة عمليات الترقيات الخاص بأعضاء هيئة التدريس ونظام باحث لتمكين عضو هيئة التدريس الباحث في الجامعة من التقديم على المشاريع في المبادرات البحثية ونظام المؤتمرات العلمية الخاص بإنشاء صفحات المؤتمرات العلمية واستقبال طلبات التسجيل والمشاركة بالمؤتمر العلمي القائم بالإضافة إلى تقديم طلبات إنشاء مؤتمر علمي جديد ونظام أرشفة بيانات الطلاب ونظام قرار ونظام  اليوني تايم وهو نظام تقني مفتوح المصدر، لجدولة (عمل جداول زمنية) لجميع المحاضرات والمقررات الدراسية والإختبارت للأقسام الأكاديمية المختلفة في الجامعة وبرامجها التعليمية، حيث يسمح النظام من القيام بإدارة شاملة لجميع عمليات التغييرات عليها، ويحسب المسافة بين الكليات ، ويحول دون وقوع أي تعارضات زمنية لمحاضرات ومقررات واختبارات الطلاب. وكانت الجامعة قد قدمت استعراض متكامل لمنجزاتها وفق أدوارها الرئيسية التي تحدد ثلاثة عناصر هي التعليم والتعلم والبحث والابتكار وخدمة المجتمع حيث كشفت في محور التعليم والتعلم  عن برامجها الأكاديمية المطورة والمستحدثة التي تواكب حاجة المجتمع والخطط التنموية ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة لبناء رأس مال بشري كما أعلنت عن أضافة تخصص رئيسي أخر يمكن أن يدرسه الطلبة أضافة الى تخصصهم الرئيسي وذلك لزيادة مرونة وجاذبية برامج الجامعة الاكاديمية كما سيسهم في تعزيز الجوانب المهارية والمعرفية لدى الطلبة وسيرفع مستواهم المهني ويعظم الاستفادة من إمكانيات وقدرات الجامعة ويرفع تنافسية خريجي جامعة طيبة. كما أطلقت الجامعة مبادرة منافس لتقديم شهادات مهنية احترافية من خلال وكالات حصرية للعديد من الجهات الدولية المانحة  للشهادات الاحترافية وسعت بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية ومن خلال من خلال مكتب التوظيف لتقديم حزمة من الخدمات تساعد الطلبة الخريجين للحصول على وظائف مناسبة في القطاع الخاص. ولتحسين تكافؤ الفرص والمساهمة في تحقيق أحد مؤشرات برنامج تنمية القدرات البشرية بزيادة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية من الطلاب ذوي الإعاقة اطلقت الجامعة برنامج السنة التأهيلية للصم وضعاف السمع والذي تستفيد منه الفئة المستهدفة بشكل فاعل ويلتحقون به من جميع مناطق المملكة. وفي عنصر البحث والابتكار أوضحت الجامعة أولوياته البحثية التي تشمل الحج والعمرة والصحة ونمط الحياة والصناعة والخدمات اللوجستية وعلوم الحياة والاستدامة وأنسنه المدن ويندرج تحت هذه الأولويات أكثر من 25نشاط بحثي، كما تم الكشف عن استحداث 4 مراكز بحثية جديدة هي مركز أبحاث الصحة والحياة ومركز الطاقة والصناعة والتقنيات الحديثة ومركز أبحاث المال والأعمال ومركز العمارة الإسلامية وتطوير معامل البحوث الاستراتيجية التابعة لوحدة العلوم والتقنية. ونفذت الجامعة برنامج اعداد الموهوبين والموهوبات للمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي وقدمت دعم مالي لأبحاث الموهوبين والموهوبات كما أتاحت القبول في برامج الدراسات العليا بالجامعة للطلاب الدوليين حيث يدرس في الجامعة نحو 600 طالب دولي في برامج الدراسات العليا ولدعم محور البحث والابتكار زادت الجامعة نسبة الترقيات والتميز البحثي لأعضاء هيئة التدريس حيث تم ترقية 259 عضو من أعضاء وعضوات هيئة التدريس وإقرار بدلات تميز بحثي لأكثر من 300 ورقة علمية وإطلاق مسابقة طيبة تبتكر وتدشين الذراع الاستثماري للجامعة وادي طيبة. وفي محور خدمة المجتمع بلغـت نسـبة الإنجـاز فـي مشاريع هـذا التوجـه ١00٪ وذلـك مـن خلال  تفعيل الشـراكة المجتمعية والاسـتفادة من خبراتها العلميــة والبحثيــة والاستشــارية مــع الاســتثمار الأمثــل لقدراتهــا البشــرية وتبنــت الجامعـة ثقافـة العمـل التطوعـي بمـا يخـدم مجتمـع المنطقـة مـن خـلال تأسيس وحـدة للعمــل التطوعــي فــي الجامعــة ورفــع عــدد الســاعات التطوعيــة لمنســوبيها وتضميــن معيـار التطـوع كأحد معاييـر المفاضلـة فـي الترقيـات. كما نفذت 265 فعالية مجتمعية بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 160 ألف مستفيد، وساهم في تنفيذها أكثر من 10 آلاف من طلبة الجامعة، وقدمت عدة مبادرات تطوعية من بينها المحراب لخدمة ضيوف الرحمن وحياة طيبة لجودة حياة أبناء منسوبي الجامعة وقافلة إنسان ومبادرة وعد الريادة رواد الابتكار الاجتماعي وحاضنة خير المنورة للابتكار والاستثمار الاجتماعي.