كشف عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور عثمان الصديقي عن صرف وزارة الداخلية 326 مليون ريال على خدمات إنسانية واجتماعية لموقوفين في قضايا الإرهاب وذويهم والمطلق سراحهم حتى العام 1430هـ. وقال الصديقي في ورقة عمل قدمها خلال جلسات الملتقى العلمي لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أمس، إن إدارات توقيف المباحث الخمس استقبلت نحو 203254 زائراً من ذوي وأقارب الموقوفين خلال العام 1433هـ، لافتاً إلى أن عدد الاتصالات الهاتفية التي أجراها الموقوفون مع ذويهم من دور التوقيف 141283 اتصالاً هاتفياً. من جهته، كشف عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور صالح الدبل أن كثيراً من المتطرفين لديهم الرغبة في الانتحار، ما دفعهم إلى الذهاب لمواطن الصراعات ليقدموا أنفسهم انتحاريين بدعوى الجهاد. بدوره، قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل في تصريح صحافي بعد افتتاح الملتقى العلمي لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها في الرياض أمس: «بلا شك أن أية وسيلة ومنهج وطريق وأسلوب يمكن أن يستعان به في رد الهجمات أو الأعمال التي يقوم بها دعاة الفتنة، ومن يحاولون التأثير سلباً في الشباب لانحرافهم هو أمر مطلوب، سواء عبر وسائل الإعلام أم مواقع التواصل الاجتماعي، وإن الأفراد وأصحاب الحسابات الفردية في مواقع التواصل الاجتماعي عليهم واجب كبير في هذا الاتجاه بأن يسهموا في رد تلك الشبهات والشهوات والعمل على حماية الوطن والدين من هؤلاء المزايدين». وأشار إلى أنه «لا يجب أن ننسى واجب الأسرة ودورها في تقويم أفكار الشباب وآرائهم كلها، وكذلك الأئمة والخطباء والدعاة والندوات العلمية والمدارس والجامعات المختلفة لا بد أن توجه لكشف كل ما يؤثر في تفكير الشباب وانحرافهم عن مسار الشريعة الإسلامية». وأكد أبا الخيل «أن الأصل في جميع منسوبي جامعة الإمام وأعضاء هيئة التدريس فيها وأبناء السعودية عموماً أنهم يسيرون على منهج واحد وتحت راية جماعة واحدة وولي أمر واحد، وهو ما نراه ونلمسه وهو نعمة من الله علينا جميع، ويجب علينا أن نعزز ذلك بكل الأنماط والأشكال، وبالتالي فإن الجامعة تقوم بعقد مؤتمرات داخلية وإقليمية ودولية تسير باتجاه الفكر الصحيح، وخصوصاً لمنسوبي وطلاب جامعة الإمام». فيما رأى المدير العام لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية العميد الدكتور ناصر بن محيا المطيري أن مركز محمد بن نايف مؤسسة تربوية إصلاحية، تعنى بتصحيح الأفكار وتنمية المهارات المعرفية وتهذيب الجوانب السلوكية، من خلال مجموعة البرامج التي تقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات المتنوعة، وتعد المناصحة أحد مرتكزات هذه البرامج في معالجة الفكر المنحرف». وأشار المطيري إلى أن رؤية الأمير نايف بن عبدالعزيز كانت في أن الفكر لا يعالج إلا بفكر صحيح، مؤكداً أهمية تسليط الضوء على جهود المناصحة بالأساليب العلمية والدراسات المستفيضة والرؤى الناضجة في سبيل تطويرها وتعزيز دورها الوقائي.
مشاركة :