المعارضة السورية تؤكد مشاركتها في محادثات جنيف

  • 3/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أمس، عزمها على المشاركة في مفاوضات جنيف، المقررة الاثنين المقبل، فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستجري في سورية بإشراف الأمم المتحدة في غضون 18 شهراً، في حين تشن القوات النظامية السورية مدعومة بغارات جوية روسية، هجوماً لانتزاع مدينة تدمر التاريخية من تنظيم داعش لتفتح لنفسها طريقاً إلى محافظة دير الزور الشرقية. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان، أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الاثنين 14 مارس الجاري، بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري، وإيجاد حل سياسي للوضع في سورية، لكنها قلّلت من فرص التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية. وأضافت أن جهد الوفد المفاوض سيركز على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية. وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب، لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم، وما يعدون له من تصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة، لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية، واستثمار الفرص المتاحة كافة للتخفيف من معاناة الشعب السوري. وأضاف أن النظام السوري يحاول إحباط العملية السياسية. من جهته، قال دي ميستورا في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية، إن مفاوضات السلام المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس ستتناول ثلاث مسائل، هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد، واجراء انتخابات في الأشهر الـ18 المقبلة، اعتباراً من موعد بدء المفاوضات، أي 14 مارس الجاري. وأوضح أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم بإشراف الأمم المتحدة. بدوره قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أمس، إنه مقتنع بضرورة أن يتخذ دي ميستورا قراراً بإشراك الأكراد في محادثات السلام.وأضاف أن إجراء محادثات السلام السورية من دون مشاركة الأكراد سيعكس ضعف المجتمع الدولي. على الصعيد الميداني، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومصدر مقرّب من النظام السوري، أن القوات النظامية مدعومة بغارات جوية روسية تسعى لانتزاع مدينة تدمر التاريخية من تنظيم داعش ليفتح لنفسها طريقاً نحو محافظة دير الزور الشرقية في هجوم بدأ بالفعل هذا الأسبوع. وقال المرصد إن سلاح الجو الروسي قصف تدمر عشرات المرات منذ يوم الأربعاء الماضي. وأضاف أن القوات النظامية اشتبكت، أمس، مع التنظيم، على بعد نحو سبعة كيلومترات من تدمر التي سقطت في أيدي التنظيم المتطرف في مايو الماضي. ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن، العملية بأنها هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة. وقال مصدر قريب من الحكومة السورية، إن الهدف هو السيطرة على الطريق الواصل من تدمر إلى دير الزور.

مشاركة :