وجه دبلوماسيون أمريكيون مخضرمون دعوة موحدة لتنشيط العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في حفل استقبال بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. ومتحدثا خلال الحدث الذي عقد مساء يوم الأربعاء، أعرب روبرت هورماتس، 80 عاما، وهو وكيل وزارة الخارجية السابق للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، عن أسفه للوضع الراهن. وذكر قائلا إنه "لسوء الحظ، هذه ليست واحدة من تلك الأوقات الجيدة. هذا وقت صعب للغاية وهو وقت حزين للغاية بالنسبة لنا جميعا الذين يؤمنون بالعلاقة". وأفاد هورماتس "لكنها ليست لحظة يمكننا فيها ببساطة الاستسلام وعدم فعل أي شيء"، مشددا على أهمية الحوار القائم على "الصراحة" بدلا من "الغضب" في التعامل مع تلك "القضايا بالغة الصعوبة" بين البلدين. وأضاف أن "هناك فرق في مناقشة قائمة على الصراحة، ومناقشة قائمة على الغضب ... أعتقد أن النبرة التي نسمعها أحيانا، وهي نوع من النبرة الغاضبة عندما تسمع هذا في الصحافة، بين بعض السياسيين، ليست من النوع الذي سيوصلنا إلى أي مكان". واتفق دانيال راسل، نائب رئيس الأمن الدولي والدبلوماسية في معهد سياسات جمعية آسيا، مع الإحساس بالأمل هذا. وقال راسل، الذي شغل مؤخرا منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن العالم يتوقع من القوى العظمى العمل معا للتصدي للتحديات الكبرى. وأضاف أن "العالم أصغر من أن تكون الصين والولايات المتحدة أعداء ... والفشل في العمل معا من أجل التعاون ... دعونا نكرس أنفسنا من جديد لمهمة إقامة نوع من العلاقات يخدم حقا المصالح الفضلى للشعب الأمريكي والشعب الصيني والمجتمع الدولي". ويشدد جيم يونغ كيم، الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي، على أهمية التعاون بين الولايات المتحدة والصين وآثاره الملموسة من أجل التنمية العالمية، وخاصة في أفريقيا. وقال "آمل أن يتم العودة إلى المرحلة التي كانت فيها (العلاقات) في أفضل حالاتها، لأنه إذا تمكنا من فعل ذلك، فإن الآثار المترتبة لن تطال فقط الصين والولايات المتحدة (بل) أفريقيا وأمريكا اللاتينية (و) الجميع".■