قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس (الجمعة) إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لا يزال "صعبا"، مضيفا أن أي اتفاق بين البلدين يجب أن يعالج القضايا مع فلسطين. جاءت تصريحات بلينكن ردا على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية الزائرة أنالينا بيربوك بمقر وزارة الخارجية الأمريكية هنا. وتابع بلينكن قائلا: "رغم أننا نعمل على هذا الأمر"، وذلك في إشارة إلى اتفاق محتمل من شأنه تطبيع العلاقات المشحونة تاريخياً بين الرياض وتل أبيب، "فإنه يظل اقتراحاً صعباً". وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن:" تفاصيل أي اتفاق فيما يتعلق بما تبحث عنه الأطراف المختلفة تشكل تحديا". واستردف بلينكن قائلا إن أي اتفاق سعودي-إسرائيلي في المستقبل لن يكون بديلا عن حل إسرائيل والفلسطينيين للخلافات بينهما"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تزال تشجع دولة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على التحرك نحو تحقيق حل الدولتين في نهاية المطاف. ومضى بلينكن قائلا إن "أي اتفاق قد يتم التوصل إليه بين إسرائيل والسعودية فيما يتعلق بالتطبيع يجب أن يتضمن عنصرا مهما للفلسطينيين"، مؤكدا أنه أوضح الموقف في محادثاته مع القيادة السعودية. وسعت إدارة بايدن للتوسط في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. لكن البلدين قاما بأشياء أزعجت واشنطن منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه. وعلى سبيل المثال، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمم على المضي قدماً في إصلاح قضائي مثير للجدل على الرغم من المخاوف الأمريكية، بينما خفضت السلطات السعودية إنتاج النفط مع شركائها في تحالف (أوبك) ضد رغبة الولايات المتحدة. ووصف بلينكن التطبيع بأنه "حدث سيحدث تحولا في الشرق الأوسط وخارجه"، مضيفا أن "الفائدة التي سترتب على هذا الأمر إذا تمكنا من تحقيقها فستكون بالتأكيد تستحق الجهد المبذول". واختتم بلينكن تصريحاته قائلا إن إدارة بايدن تتوقع أيضا إحراز تقدم في عدد من القضايا الخاصة بعدد من المجالات التي من الواضح أنها تصب في مصلحة الولايات المتحدة.
مشاركة :