أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة وفي الضفة الغربية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن تسعة فلسطينيين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء تعرضهم للرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت على الأطراف الشرقية لغزة. كما أصيب أشرف أبو عمرة وهو مصور صحفي في يده بقنبلة غاز، ما أدى إلى حدوث تهتك في عدد من أصابعه وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فضلا عن إصابة عدد آخر بالاختناق تم علاجهم ميدانيا بحسب البيان. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتربوا من السياج الفاصل شرق القطاع. وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن عشرات الشبان تظاهروا في عدة مناطق شرق القطاع وألقوا الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل. وأحرق عدد من الشبان إطارات السيارات وحاولوا التقدم لجهة السياج الفاصل بحسب المصادر. من جهتها أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن عشرات الفلسطينيين تظاهروا عصر اليوم في عدة نقاط قرب السياج الأمني عند حدود غزة. وذكرت الإذاعة أن عددا من الشبان اقتربوا من السياج وأحرقوا الإطارات وألقوا عبوات محلية الصنع، فيما ردت قوات الجيش بإطلاق الغاز والرصاص الحي. وأطلقت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار الفلسطينية على فعاليات اليوم اسم "جمعة شهداء الدفاع عن الأسرى". وكانت الفصائل الفلسطينية قررت في نهاية أغسطس الماضي عودة فعاليات "مسيرات العودة" الشعبية على حدود القطاع الشرقية بعد توقف دام نحو ثلاثة أعوام بحسب بيان صدر عن الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة في حينه. وفي بداية 2020، توقفت مسيرات العودة الأسبوعية التي دأب الفلسطينيون على المشاركة فيها قرب السياج الفاصل مع إسرائيل منذ مارس 2018، وقد سقط خلال تلك المسيرات عشرات القتلى والجرحى. وفي حينه، توسطت مصر وقطر والأمم المتحدة في مباحثات استمرت عدة أشهر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لتعزيز التهدئة على إثر المسيرات واستطاعت من خلال ذلك تخفيف الحصار مع صرف الحكومة القطرية منحة مالية بقيمة 30 مليون دولار شهريا للقطاع. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في القطاع بالقوة ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين السكان. وفي الضفة الغربية أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي أحدهم في الوجه، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت في قرية قريوت جنوب نابلس وفق بيان صدر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما أصيب شابان بالأعيرة المطاطية وآخرون بالاختناق في مواجهات مع قوات إسرائيلية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن قوة من الجيش هاجمت المسيرة الأسبوعية التي خرجت في القرية رفضا للبناء الاستيطاني بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية، مما أدى إلى إصابة شابين بجروح في اليد جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. ودأب الفلسطينيون منذ سنوات على تنظيم تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي.
مشاركة :