ما إن ترى ابتكارات دفاع مدني رأس الخيمة حتى يتبادر إلى ذهنك المثل القائل ما قد يكون قمامة يمكن أن يكون كنزاً.. فقد نفذ فريق عمل من الإدارة تجربة ابتكارية رائدة في مضمار تدوير المخلفات إلى تحف يدوية فنية مفيدة وجميلة، وتحويل معدات الإطفاء والإنقاذ إلى كراس وكنب ومرايا متكاملة الزخرفة والنمنمة اللونية، والجدران إلى جانب اللوحات وقطع الزينة. كل هذه الأشياء تم تحويلها إلى معروضات ومفروشات قابلة للاستخدام المنزلي لأعوام طويلة بفضل بعض الإجراءات التدويرية البسيطة التي يشرحها فريق العمل لكل من يرغب في معرفتها. وتعد هذه أول محاولة على الإطلاق في الإمارات لإبداع أعمال فنية من مهملات العمل غير القابلة للتحلل، كقطع الإطفاء والطفايات وغيرها. وأوضح الملازم أول عمر مطر آل علي، مدير فرع الحماية المدنية في إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، أن عملية الابتكار تعتمد على تبني نهج التطوير المستمر، انطلاقاً من تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبما يتماشى مع توجيهات وإستراتيجية ورؤية وزارة الداخلية الساعية لتقديم كل ما هو أفضل للجمهور. وأضاف أن الابتكارات تركزت على أدوات كانت تستخدم في الدفاع المدني وتم وضع تصور ابتكاري لإعادة تدويرها بشكل أفضل والاستفادة منها داخل المبنى لخدمة المراجعين وتوفيراً للمصاريف، مشيراً إلى أن الأدوات التي تم استخدامها تركزت في براميل النفط القديمة التي جرى تقطيعها وإعادة تصميمها كأدوات منزلية، يجري تنجيدها بالإسفنج لتصبح كراسي لجلوس المراجعين، إضافة إلى استخدام طفايات الحريق وتحويلها مصابيح زينة للإنارة وأدوات تقديم الحلوى، كما يتم دمج خراطيم الإطفاء التالفة مع الأثاث والطاولات المكتبية لإضفاء الشكل الجمالي على الأقسام الداخلية لمبنى الإدارة. وأشار إلى أن تطوير خدمات الإدارة العامة للدفاع المدني عبر توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار والحلول الإبداعية يشترك الجميع في صياغتها وتطويرها وتنفيذها.