فيضانات مدمرة تضرب 10 بلدان خلال 12 يوماً

  • 9/19/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ شهر سبتمبر بإعصار اجتاح هونغ كونغ، واقتلع الأشجار وأغرق المدينة، وكان هذا الحدث الأول من سلسلة أحداث مناخية قاسية ضربت 10 بلدان وأقاليم خلال 12 يوماً، وكانت الفيضانات في ليبيا الأكثر كارثية، حيث أودت بحياة آلاف الأشخاص وخلفت آلاف المفقودين. ويحذر علماء من أن هذه الأنواع من الظواهر الجوية المتطرفة، التي تؤثر على دول في العالم، قد تصبح شائعة بشكل متزايد مع تسارع أزمة المناخ، وفقاً لتقرير لشبكة «سي ان ان». وقالت جونغ إيون تشو، عالمة الغلاف الجوي والمناخ في جامعة سيتي في هونغ كونغ، إن «ظاهرة الاحتباس الحراري تغير في الواقع خصائص هطول الأمطار من حيث التكرار والشدة والمدة». وأضافت أن الدمار الذي حدث هذا الصيف كان بسبب عوامل مختلفة بما في ذلك التقلبات المناخية الطبيعية. أسوأ العواصف هذا الشهر، ضربت العاصفة «دانيال»، التي تشكلت في 5 سبتمبر، مساحات واسعة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأثرت على اليونان أولاً، ما أدى إلى هطول أمطار أكثر مما تشهده عادة خلال عام كامل. وتحولت الشوارع إلى أنهار قاتلة، وأغرقت قرى بأكملها وأجبرت رجال الإنقاذ على ركوب قوارب مطاطية لإنقاذ عائلات من منازلهم التي غمرتها المياه. وشعرت تركيا المجاورة بالتأثير أيضاً، حيث سجلت سبعة وفيات على الأقل. واضطر سكان مناطق عدة للمشي في المياه التي يصل ارتفاعها إلى الركبة، وكانت تحيط ببعضهم أشجار متساقطة، في حين شهدت أجزاء من إسطنبول، أكبر مدينة في البلاد، فيضانات مفاجئة مميتة أدت إلى مقتل شخصين على الأقل. كما ضربت فيضانات شديدة بلغاريا، شمال اليونان، ما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل. وفي أماكن أخرى من أوروبا، شهدت عاصفة منفصلة (دانا) هطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء إسبانيا، ما أدى إلى إتلاف منازل ومقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. أعاصير آسيا ورغم أن حجم الدمار والخسائر في الأرواح البشرية كان أصغر في آسيا، إلا أنها شهدت أيضاً عواصف مميتة وغير مسبوقة. وقد مر إعصارا «ساولا» و«هايكوي» عبر المنطقة، خلال الأسبوع الأول من سبتمبر، ما تسبب في أضرار واسعة النطاق في جزيرة تايوان، ومدينة هونغ كونغ وأجزاء أخرى من جنوب الصين بما في ذلك شنتشن. ورغم أن «ساولا» أغلق المدارس والشركات في هونغ كونغ لمدة يومين، إلا أن الضرر الحقيقي جاء بعد أسبوع عندما تعرضت المدينة لعاصفة مفاجئة، حيث غمرت الفيضانات محطات مترو وطرق. وفي تايوان، ترك «هايكوي» عشرات الآلاف من المنازل من دون كهرباء، وتم إجلاء أكثر من 7000 شخص. في الأمريكيتين وغمرت المياه أجزاء من الأمريكيتين، حيث سجلت البرازيل أكثر من 30 حالة وفاة الأسبوع الماضي بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات في ريو غراندي دو سول - وهي أسوأ كارثة طبيعية تضرب الولاية منذ 40 عاماً. وفي الولايات المتحدة، تصدر مهرجان «الرجل المحترق» عناوين الأخبار بعد أن ضربت عاصفة ممطرة غزيرة المنطقة، حيث طلب من عشرات الآلاف من الحاضرين الحفاظ على الطعام والماء بينما تقطعت بهم السبل في صحراء نيفادا. وتعرضت المنطقة النائية لما يصل إلى 0.8 بوصة - أي نحو ضعف متوسط هطول الأمطار في سبتمبر - خلال 24 ساعة فقط. عاصفة فرنسا ويبدو أن موسم الأعاصير لهذا العام سيكون تأثيره سيئاً لمعظم الدول، ومن بينها فرنسا التي رفعت حالة التأهب في 11 إقليماً إلى اللون البرتقالي، إذ يتوقع أن تتعرض بعض الأقاليم إلى فيضانات مطرية، مع هبوب عواصف قوية على الريفييرا الفرنسية، متسببة في فيضانات فرنسا. وذكر المرصد الفرنسي كيراونوس للعواصف والأعاصير، أنّ بعض الأقاليم شهدت الأحد أسوأ عاصفة منذ 2009، وألحقت أضراراً بعدد من المباني. كيب تاون وعلى السواحل السياحية القريبة من كيب تاون، تسبب مد قوي ورياح عاتية في حدوث أمواج ضخمة وصل ارتفاعها إلى 4 أمتار خلال عطلة نهاية الأسبوع، متجاوزة السدود البحرية لتغمر شوارع ومنازل في بعض الأماكن. وقضت امرأة تبلغ من العمر 92 عاماً بسبب سوء الأحوال الجوية، الذي بدأ السبت. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :