واصلت فرق الإنقاذ في المغرب، أمس، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، بعد زلزال الحوز المدمر، وباشرت عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية، مجموعة من عمليات التعقيم والتطهير الواسعة في عدد من المنازل المنكوبة والمتضررة بقوة، بينما أعلنت السلطات استئناف الدراسة في المناطق الأكثر تضرراً. وقاد هذه العملية فريق الإسعافات الخارجية التابع للكتيبة الثانية المكلفة بالتعبئة الصحية للقوات المسلحة الملكية، إذ يقوم الفريق بعملية رش للمناطق التي جرى تحديدها باستخدام «منتجات ومحاليل مضادة للبكتيريا والفيروسات ومضادة للفطريات وأخرى مطهرة تعتمد على كلوريد الجير». وقامت الحملة، التي وصفتها وسائل الإعلام المغربية بـ«الكبيرة»، بتطهير وتعقيم عدد من المباني التي تنبعث منها رائحة التعفن إضافة إلى أماكن دفن جثث الحيوانات والمواشي التي قضت جراء الزلزال. وأسهم العديد من الأطباء والممرضين في تنظيم قوافل طبية للمتضررين من الزلزال، التي أُضيفت إلى المستشفيات العسكرية التي نظمها الجيش منذ أيام. في الأثناء، تواصل الهيئات الإغاثية جهودها لإيواء المنكوبين وعلاج الجرحى ويتزامن ذلك مع بدء تفعيل البرنامج الحكومي الطارئ لإيواء من فقدوا منازلهم. في غضون ذلك، قالت وزارة التعليم المغربية، إن الدراسة استأنفت بشكل تدريجي أمس في المناطق الأكثر تضرراً من زلزال الحـوز. وقد بدأت وزارة التعليم المغربية بنصب 150 خيمة، مع تجهيزها بالمعدات التربوية والتدريبية اللازمة والألواح الشمسية، لاستخدامها كمدارس. وقالت وزارة التعليم، إن الاستئناف التدريجي للعملية التعليمية سيكون عبر 3 أنماط، وهي الدراسة في الخيام، والدراسة في الوحدات المتنقلة، ونقل المؤسسات التعليمية بتلاميذها وكوادرها من المناطق المتضررة إلى مناطق أخرى آمنة. ونُقل 789 تلميذاً من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في إقليم الحوز إلى مدارس مدينة مراكش القريبة. ومن المنتظر أن تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، نحو 6000 تلميذ مسجلين في 5 مؤسسات تعليمية تقع في المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :