شهد ختام مناورة رعد الشمال الذي أقيم يوم أمس في حفر الباطن حضورا كبيرا ومُلفتا للإعلام الأجنبي الذي حرص على تغطية مناورات «رعد الشمال»، الأكبر في تاريخ حفر الباطن بل في تاريخ الشرق الأوسط، والتي نفذتها 20 دولة خليجية وعربية وإسلامية وصديقة في محافظة حفر الباطن، بحضور رفيع المستوى تمثل في رؤساء دول ورؤساء وفود ووزراء دفاع الدول المشاركة، حيث استقبلت المراكز الإعلامية الثلاثة أكثر من 250 إعلاميا من مختلف الجنسيات ومن مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. هذا الحضور بحسب ما أكد المراقبون بأنه جاء بسبب حجم هذه المناورة العسكرية الضخمة سواء من ناحية العدد البشري من الجنود والضباط الذين تجاوزعددهم 300 ألف عسكري، أو من ناحية كمية العتاد والآليات التي تنوعت بين طائرات حربية ومقاتلات جوية من أنواع مختلفة وبين الدبابات والقاذفات وراجمات الصواريخ وغيرها من العتاد. كما يرى المراقبون أن التسليط الإعلامي على هذه المناورة العسكرية جاء بعد أن أعلنت الدول المشاركة على لسان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري مستشار سمو وزير الدفاع الذي أكد أن من شأن مناورات «رعد الشمال» أن تؤكد أنه ستتم مواجهة أي استهداف لإحدى الدول المشاركة، الأمر الذي أكسب هذه المناورة بعدا تلاحميا استطاعت السعودية أن تجمع هذه الدول بإمكانياتها وعتادها وترساناتها العسكرية تحت هدف واحد واسم واحد نظرا لمكانة المملكة وثقلها بين دول العالم اقتصاديا وسياسيا وإسلاميا، وتميز الحضور الإعلامي الكثيف الذي جاء من دول عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية بخلاف بعض وسائل الإعلام الأمريكية بتنوع المواد الإعلامية وملامساتها للواقع الذي يجري على الأرض، حيث فتحت قيادة التحالف أبوابها لوسائل الإعلام دون استثناء لتغطية المناورة وسهلت لهم تنقلهم وسفرهم وإعاشتهم كما شهد الحضور الإعلامي نخبة من كبار كتاب الرأي والمثقفين والمحللين العسكرين، ليشاهدوا بأنفسهم حقيقة هذه المناورة.
مشاركة :