انطلقت اليوم (الاثنين) بالقاهرة فعاليات الحوار الإقليمي رفيع المستوى بشأن "رسم مسار جديد لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المنطقة العربية"، بمشاركة وفود من 11 دولة عربية. وتستمر فعاليات الحوار الذي تنظمه منظمة المرأة العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) خلال الفترة من 18 - 20 سبتمبر الجاري. وقالت المدير العام لمنظمة المرأة العربية فاديا كيوان، في كلمة إن الحوار الإقليمي يهدف إلى رسم خارطة طريق لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المنطقة العربية من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية على المستوى الوطني وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات للتغلب على العقبات التي تحول دون المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة، وتبادل الخبرات ومناقشة الفرص المتاحة للنهوض بالمشاركة السياسية للمرأة. وشددت كيوان على أهمية التعاون المتواصل بين الجهات المعنية بقضايا النساء في المنطقة العربية. بدورها، قالت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر مايا مرسي، إن سعي المرأة لنيل حقوقها ليس رفاهية إنما رغبة في طرح رؤاها وتضمين احتياجاتها في كافة المجالات. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أليساندرو فراكاسيتي، في كلمته إن الدول العربية تحرز تقدما ملموسا على مسار إزالة الحواجز التي تعوق المشاركة السياسية للمرأة. وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتبنى مقاربة شاملة لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة، ويدير 70 مشروعا عالميا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأوصى بضرورة تضافر الجهود وتطوير حلول جديدة لتخطي سائر الحواجز التي تعوق المشاركة السياسية للمرأة. وفي السياق، قالت كفاح حرب عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أهم ما يميز هذا الحوار هو وجود تنوع وتكامل كبير بين المشاركين فيه على مختلف المستويات سواء الرسمي أو المجتمعي أو البرلماني أو البحثي وطنيا وإقليميا ودوليا للوصول إلى مسار محدد لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربية. ودعت حرب إلى ضرورة العمل الجماعي من خلال الحوار الإقليمي للوصول إلى الاستفادة من التجارب المختلفة وتعزيز الإيجابيات ودراسة السلبيات والوصول إلى مقترحات وتوصيات يتم العمل بها سواء على مستوى الدول أو المنظمات المختلفة. بدورها، قالت الباحثة الاجتماعية بدائرة شؤون المرأة بسلطنة عمان إيناس السليمي، لـ(شينخوا) إن مشاركة المرأة في العملية السياسية سواء في الوطن العربي أو في سلطنة عمان يحتاج إلى المزيد من الجهد، آملة أن يتم الارتقاء بنسبة مشاركة المرأة بما يحقق الطموح المنشود في مختلف المجالات. ودعت إلى العمل على تمكين المرأة من خلال تنمية مهاراتها وإكسابها القدرات اللازمة، بالإضافة إلى بث الوعي المجتمعي بأهمية وجود المرأة في تولي المناصب وجدارتها بها. وشددت السليمي على أهمية هذا الحوار لجميع الدول المشاركة لتبادل التجارب والخبرات، وبالتالي خلق مساحة ثرية تمكن من الخروج بمجموعة من التوصيات تساهم في رفع مساهمة المرأة في صنع القرار وتعزيز الاتجاهات المجتمعية حول أهمية مشاركة المرأة في العمليات التنموية والسياسية.
مشاركة :