وقال نتانياهو لماسك صاحب منصة اكس، "آمل أن تتمكنوا من إيجاد القدرة على وضع حد لمعاداة السامية (عبر اكس) أو خفضها قدر الإمكان". وهدد إيلون ماسك قبل فترة قصيرة رابطة مكافحة التشهير ADL التي تحارب معاداة السامية والعنصرية، بملاحقات قضائية. وهو يعتبر أن هذه المنظمة الحكومية جعلت المعلنين ينفرون من شبكة التواصل الاجتماعي من خلال اتهامات لا أساس لها برأيه، بشأن الانتشار السريع لخطاب الكراهية عبر المنصة التي اشتراها في تشرين الأول/أكتوبر 2022. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "أنا أدرك أنكم عازمون على مكافحة أي شكل من أشكال الكراهية الجماعية للشعب التي تستهدفها معاداة السامية وآمل أن تنجحوا في ذلك. هذه ليست بمهمة سهلة لكني اشجعكم على إيجاد توازن". ويزور نتانياهو الولايات المتحدة بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورد إيلون ماسك أنه لا يمكنه الحؤول دون نشر كل رسائل الكراهية والحقد عبر منصة اكس التي باتت تضم "550 مليون مستخدم شهري". وفي أيار/مايو 2022 أشارت "تويتر" إلى أن لديها حوالى 230 مليون مستخدم ينشطون يوميا. وأكد ماسك الذي يثير جدلا، أنه "ضد كل الهجمات على أي مجموعة من الأشخاص مهما كانت هذه المجموعة". وأضاف "أنا مع كل ما يؤدي إلى تطور البشرية ويسمح لنا في نهاية المطاف بأن نصبح حضارة بشرية ندرك فيها طبيعة الكون. لا يمكننا الوصول إلى هذه النتيجة مع وجود الكثير من الصراعات الداخلية والحقد والسلبية". "عصر جديد" وأعلن الرجلان عبر "اكس" انهما سيجريان مقابلات متبادلة. وخلال حديثهما الودي جدا أعربا مرارا عن احترامهما الواحد للآخر. وقال نتانياهو إن إيلون ماسك "يتصدر عملية الابتكار الأكبر في العصر الجديد وربما على الاطلاق". وأضاف "إنه يشق طريقا سيغير وجه البشرية وكذلك وجه دولة إسرائيل" موضحا أنه يريد "اقناعه بالاستثمار في إسرائيل خلال السنوات المقبلة". وتركز الحديث خصوصا على الذكاء الاصطناعي ومنافعه المحتملة ومخاطره على المجتمع. وعدد نتانياهو التقدم الحاصل والوعود على صعيد أمد الحياة والطب والروبوتات لمساعدة المسنين والقضاء على الزحمة في البر والجو واتمتة الصناعة والزراعة. وتحدث كذلك عن المخاطر ولا سيما على الديموقراطية عندما يستخدم الذكاء الاصطناعي لأغراض مؤذية أو "في حال سيطر على البشر". وقال لماسك "أظن أننا نجد أنفسنا اليوم عند منعطف للبشرية جمعاء وعلينا الاختيار بين النعمة أو النقمة". "حكم" الذكاء الاصطناعي وأعرب ماسك الذي أسس شركة خاصة به تعنى بالذكاء الاصطناعي هذه السنة، عن تفاؤله حول قدرة قادة العالم على التعاون لتجنب الكوارث المرتبطة بهذه التكنولوجيا. وأكد "كل رياضة تحتاج إلى حكم" داعيا إلى تجنب سباق محموم إلى الذكاء الاصطناعي كما هي الحال مع الأسلحة النووية. وإيلون ماسك هو أحد مؤسسي شركة "أوبن إيه آي" التي ابتكرت "تشات جي بي تي" إلا انه غادر مجلس إدارتها لاحقا. ويطلق ماسك بانتظام تحذيرات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي وقد أجرى محادثات مع قادة سياسيين في واشنطن وبكين بهذا الشأن. وشارك الأٍسبوع الماضي في سلسلة اجتماعات مغلقة في الكونغرس الأميركي إلى جانب رؤساء شركات تكنولوجية كبرى من أمثال مارك زاكربرغ من مجموعة "ميتا" وسام آلتمان من "أوبن إيه آي" فيما تعمل الولايات المتحدة على تشريعات جديدة لضبط هذه التكنولوجيا بشكل أفضل. وقال إيلون ماسك الأربعاء بعد أحد هذه الاجتماعات "ثمة توافق كبير على وضع ضوابط للذكاء الاصطناعي. حتى لو لم تكن هذه الضوابط مثالية (..) فإن تداعيات أي انحراف ممكن للذكاء الاصطناعي ستكون خطرة".
مشاركة :