لليوم الرابع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق حاجز بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة المخصص لحركة الأفراد. وقالت القناة 12 العبرية: «قرار إبقاء معبر إيرز مغلقا جاء وفق تعليمات وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وبعد إجراء تقييم للوضع الأمني وسيتم تجديد التقييم وفقا للتطورات في المنطقة». وكانت مجموعات «الشباب الثائر» نظمت أمس الإثنين تظاهرات منددة بسياسات الاحتلال ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى، حيث أشعل الشبان النار في إطارات السيارات، كما قاموا في تلك المناطق الحدودية برشق ثكنات جيش الاحتلال بالحجارة، فيما ردت تلك القوات عليهم بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الإثنين، إصابة فلسطينيين بجراح مختلفة جراء قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين شرقي القطاع. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت المعبر مساء الجمعة بحجة الأعياد اليهودية، حيث كان مقررًا إعادة فتحه أمس الإثنين إلا أنها مددت إغلاقه بسبب التظاهرات الحدودية. من جهته، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي إن الاحتلال يستخدم ملف التصاريح كورقة سياسية واقتصادية ضاغطة على غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها بعد سنوات من التعطل عن العمل جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع. واعتبر العمصي استمرار إغلاق حاجز بيت حانون إيرز عقابا جماعيا لنحو 18500 عائلة لا علاقة لها بما يجري من أحداث وتطورات. وطالب العمصي الوسطاء بالضغط على الاحتلال للفصل بين القضايا الإنسانية والسياسية، وكذلك الضغط عليه للإيفاء بالتزاماته وتعهداته برفع عدد العمال في الداخل المحتل إلى 30 ألف عامل، فضلا عن رفع الحصار. وأشار إلى أن الخسارة الأكبر لعمال غزّة كانت في شهر أغسطس/آب 2022 بعدما استمر إغلاق الحاجز لمدة أسبوع خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وخسر العمال نحو 18 مليون شيقل (5 ملايين دولار).
مشاركة :