أفادت السلطات الانفصالية الأرمينية في ناغورنو كاراباخ، بتعرض عاصمة الإقليم ستيباناكرت وبلدات أخرى في المنطقة لقصف كثيف بعد وقت قصير من إطلاق أذربيجان عمليات «لمكافحة الإرهاب»، بحسب فرانس برس. وقالت ممثلية الانفصاليين في أرمينيا عبر بيان على فيسبوك إن «أذربيجان شنت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جمهورية آرتساخ (الاسم الذي يطلقه الأرمن على ناغورنو كاراباخ)». وكانت أذربيجان قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن ستة من مواطنيها لقوا حتفهم في انفجار لغمين أرضيين بحادثين منفصلين في منطقة ناغورنو كاراباخ، واتهمت جماعات مسلحة أرمينية غير شرعية بزرعهما. وأغلبية السكان في ناغورنو كاراباخ، المعترف بها دوليا جزءا من أذربيجان، من عرقية الأرمن، وانفصلت عن سيطرة باكو في أوائل التسعينيات بعد حرب. وقالت باكو إن أربعة من العاملين بوزارة الداخلية قُتلوا عندما انفجر لغم في شاحنتهم بالقرب من موقع لحفر نفق. وأضافت أن لغما آخر قتل مدنيين اثنين كانا في شاحنة أيضا. ولم يصدر تعليق حتى الآن من السلطات التابعة لعرقية الأرمن في كاراباخ، والتي تريد أذربيجان تفكيكها حتى تتمكن من إعادة دمج المنطقة. وقالت أرمينيا، أمس الإثنين، إن الاتهامات بأن قواتها المسلحة زرعت ألغاما في الأراضي الأذرية غير صحيحة. واتهمت وزارة الدفاع الأذرية، اليوم الثلاثاء، جماعات مسلحة أرمينية غير شرعية بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لطائرة ركاب كانت تحلق من تبليسي في جورجيا إلى باكو. فيما وصفت عرقية الأرمن في كاراباخ هذا الاتهام بأنه «كذب مطلق» هدفه صرف الانتباه عما أسمته «الكارثة الإنسانية الناجمة عن حصار باكو غير القانوني» للمنطقة، وفقا لرويترز. واعتبرت أذربيجان، الثلاثاء، أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني «كامل» من منطقة ناغورنو كاراباخ الأذربيجانية التي يسيطر عليها انفصاليون أرمن أطلقت فيها باكو لتوها عملية عسكرية. ونقلت «فرانس برس» عن بيان الخارجية الأذربيجانية أن «السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من منطقة ناغورنو كاراباخ الأذربيجانية وحل ما يسمى بالنظام الانفصالي». أرمينيا ترد من جانبها، نفت أرمينيا، الثلاثاء، وجود قوات تابعة لها في منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، بعدما أعلنت أذربيجان أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» هناك. وقالت وزارة الدفاع في بيان على تليغرام: «أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية مرارا، وتعلن مجددا، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورنو كاراباخ»، بحسب فرانس برس. فيما طالبت الخارجية الأرمينية قوات السلام الروسية بوقف ما وصفته بـ«العدوان الأذربيجاني». ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الثلاثاء إلى، اجتماع لمجلس الأمن الوطني بعدما أطلقت أذربيجان «عمليات لمكافحة الإرهاب» في الإقليم. روسيا على خط الأزمة ودعت روسيا، الثلاثاء، أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إراقة الدماء في ناغورنو كاراباخ والعودة إلى التسوية السلمية في هذا الجيب المتنازع عليه منذ عقود. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «يدعو الجانب الروسي إلى وقف إراقة الدماء.. والعودة إلى التسوية السلمية». وأضافت «كل مراحل الحل السلمي منصوص عليها في الاتفاقات الموقعة في 2020 و2022».
مشاركة :