أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف اليوم (الجمعة)، أنها لن تستقيل على الرغم من الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها من جانب المعارضة في ضوء الأزمة السياسية وفضيحة الفساد التي طالت سلفها لولا دا سيلفا. وأكدت روسيف، في مؤتمر صحافي بالقصر الرئاسي "أعتقد أن المطالبة باستقالتي اعتراف بعدم وجود قاعدة لسحب الثقة". وأوضحت "من المستحيل الاعتقاد بالنظر إلى مسيرتي السياسية ونزاهتي أنني سأستقيل إزاء من يتصرفون بعدم احترام مطلق للقانون". وانتقدت الأحزاب السياسية التي تطالب باستقالتها، مشيرة إلى أن عليهم "اتباع الاجراءات التي ينص عليها الدستور". وخلال المؤتمر الصحافي، تطرقت الرئيسة كذلك إلى طلب نيابة ساو باولو حبس الرئيس السابق لولا دا سيلفا احتياطيا، مشيرة إلى أن هذا الطلب "تجاوز كل الحدود". وطالبت النيابة العامة في ولاية ساو باولو بالحبس الاحتياطي لدا سيلفا للاشتباه في تورطه بجرائم تبييض أموال من طريق إخفاء أملاك وتزوير وثائق تتعلق بمخالفات في شركة "بتروبراس". وتوجه النيابة العامة للولا وزوجته ماريسا ليتيثيا لولا دا سيلفا اتهامات بأنهما يمتلكان منزلا فاخرا من ثلاث طوابق على شاطئ جواروجا في ساحل ساو باولو، لكنه يحمل اسم شركة "أو إيه إس" للإنشاءات، ضمن وقائع فساد "بتروبراس"، على رغم نفي الرئيس السابق امتلاكه المنزل في مناسبات متكررة. وأشارت روسيف إلى أن طلب النيابة "يتجاوز حدود المنطق، وهو عمل مجحف"، خصوصاً في ظل الخلفية السياسية لدا سيلفا والاحترام الدولي الذي يتمتع به.