كشفت دراسة أميركية، أن الحياة في المناطق السكنية الفقيرة تؤثر على اختيارات السكان فيما يتعلق بالغذاء، وقد يترتب عليها زيادة الوزن، بل تغيرات في تركيب المخ. وأوضحت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية Communications Medicine ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية، اليوم، أن تناول الأغذية المنخفضة الجودة في الأحياء الفقيرة، بسبب الإمكانات المالية المحدودة، والحصول على كميات متزايدة من السعرات الحرارية من الأغذية المشبعة بنسب عالية من الأحماض الدهنية، دون الاهتمام بممارسة التدريبات الرياضية، يؤثر على آلية معالجة البيانات داخل المخ وضبط الانفعالات والإدراك. وقال الباحث أربانا جوبتا، رئيس مركز جودمان لاسكين للأبحاث العلمية: «وجدنا أن السلبيات المقترنة بالمناطق السكنية الفقيرة ترتبط بتغيرات في قشرة المخ، وبعض هذه التغيرات له صلة بزيادة مؤشر كتلة الجسم، وتناول كميات كبيرة من الأحماض المشبعة بالدهون، مثل تلك الموجودة في الأطعمة المقلية». وأضاف جوبتا، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية: «تشير هذه النتائج إلى أن بعض أجزاء المخ التي ترتبط بالانفعالات واستيعاب المعلومات والفهم ربما تتأثر بسلبيات المناطق السكنية التي تقترن بالسمنة».
مشاركة :