الرياض - أثار رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ جدلا واسعا في مصر خلال حديثه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية، عن تفوق الصناعة الإعلامية السعودية واستقطابها لنجوم العالم العربي، ليعود الحديث مجددا عن المنافسة الإعلامية والفنية بين السعودية ومصر التي تشعر أن البساط سحب من تحتها في هذا المجال. ووجه آل الشيخ الحديث لعمرو قائلا "أن ثمانين بالمئة تحدثوا عنك، عمرو أديب أنت مجتهد ورائع وشاطر.. لكن جزءا من نجاحك وتاريخك صناعة سعودية، ليرد عمرو أديب، قائلا: "لي الفخر". وتسبب حديث تركي آل الشيخ في جدل واسع في مصر، حيث جاء ذلك بالتزامن مع تجديد عقد عمرو أديب على شاشة "إم.بي.سي"، إذ اعتبر البعض أن هذا المشهد مذل مهين للمذيع عمرو أديب وللمذيع المصري بشكل عام، وشنوا هجوما قاسيا على أديب. وجاء في تعليق آخر على موقع إكس: ويشير ناشطون إلى التراشق الإعلامي الذي سبق أن أثير بين كتاب وإعلاميي البلدين، والذي يعود بشكل أساسي إلى تباين في وجهات النظر بين مصر والسعودية حول أسلوب معالجة بعض القضايا الاقتصادية والسياسية التي تهم البلدين وخصوصا الاقتصادية. ورغم تهدئة الأمور لاحقا، إلا أن جذوة المشكلة بقيت مشتعلة تحت الرماد وتتحين الفرصة للاشتعال مجددا في أي منافسة بين البلدين. ويعتبر الفن والإعلام من عناصر القوة الناعمة لمصر، وعبر الكثيرون عن مخاوفهم من أن تتحول السعودية إلى هوليوود العالم العربي من خلال مهرجانات الدراما والإعلام والسينما والحفلات الفنية وتسحب البساط من مصر التي لطالما اعتبرت نفسها قبلة الفن العربي. وظهر التأثير الأكبر للانفتاح السعودي على الفن المصري، في عدة مجالات وليس فقط في استقطاب النجوم المصريين للمشاركة في الحفلات والترويج للفعاليات فقط، بل أيضا في استقطاب شركات الإنتاج المصرية وشركات الخدمات الفنية وجذب الأعمال المصرية للتصوير في السعودية، وهو ما اعتبره البعض تهديدًا كبيرًا للبنية الأساسية لصناعة الدراما والسينما في مصر. وذكرت مصادر مطلعة أن السعودية باتت تشترط على شركات الإنتاج التي تريد العمل فيها إنشاء مكاتب وفروع لها في المملكة حتى تستمر في نشاطها. وظهر الاستياء المصري واضحا بعد الحفلات المتتالية للفنانين المصريين في السعودية، وطريقة تعبيرهم عن شكرهم وامتنانهم للسعودية ودورها في دعم الفن والفنانين حيث ثارت مجددا ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وهجوما شرسا على الفنانين الذي فاضوا بكلمات الشكر للرياض، ومن أبرزهم الفنانة السورية أصالة نصري التي وصل الهجوم عليها إلى حد إلغاء حفلاتها في مصر بسبب ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تنكرا لفضل مصر عليها"، المطرب محمد فؤاد الذي تعرض لنفس لهجوم. ومع اشتداد الحروب الكلامية بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعية حول المنافسة الإعلامية والفنية بين البلدين، تخرج العديد من الأصوات في مصر تدعو للتهدئة ورفض ما يقال أن السعودية تسحب البساط من تحت مصر، وتقول أن الفن العريق موجود في البلدين وليس هناك منافسة بين القاهرة والرياض، بل هو تكامل بين بلدين عربيين كبيرين لهما ثقلهما في المنطقة، وكان من بين هذه الأصوات الإعلامي عمرو أديب. لذلك اعتبره البعض أنه يميل للكفة السعودية أكثر من بلاده مصر. وعلى الضفة المقابلة أكد العديد من الناشطين أن صناعة الإعلام والترفيه في السعودية تستقطب نجوم العالم العربي وتساهم في وصولهم إلى كل البيوت، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، واعتبروا أن كلام رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ أخرج من سياقه لاقتناص الفرصة والاصطياد في الماء العكر لإثارة الضجة من جديد، وجاء في تعليق: وكتب ناشط: وقال آخر: ورفض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إقحام فشل صفقة ضم محمد صلاح إلى نادي الاتحاد السعودي بعد رفض نادي ليفربول الصفقة، والتي أيضا أثارت ضجة واسعة وجدالا سعوديا مصريا، وقال أحدهم: وكتب الإعلامي المصري محمد قنديل:
مشاركة :