«ناغورني قره باغ» يشعل اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا

  • 9/20/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عاد فتيل التوتر بين أذربيجان وأرمينيا للاشتعال في إقليم ناغورني قره باغ، حيث شنّت أذربيجان، أمس، عملية عسكرية في الإقليم بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة بانسحاب أرميني «كامل وغير مشروط» من المنطقة، بينما دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى التحرك. وقُتل شخصان على الأقل وأصيب 23 آخرون في العملية العسكرية، على ما أعلنت السلطات الانفصالية، بينما أكدت باكو أنها تستهدف أهدافاً عسكرية فقط. ونددت الخارجية الأرمينية بما أسمته «عدواناً واسع النطاق» بهدف «التطهير العرقي»، معتبرة أن على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في الجيب أن توقفه. قصف عنيف وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرض «لقصف كثيف» يستهدف أيضاً منشآت مدنية. ودعت أذربيجان إلى وقف إطلاق النار «على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات». ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى «اتخاذ إجراءات» حيال هذه العملية العسكرية. وأكد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال، وأن الوضع «مستقر» عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية. وأعلنت أذربيجان أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ. واتهمت باكو الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال «الإرهابية»، واعتبرت أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني «كامل» من المنطقة، في حين نفت يريفان وجود قوات تابعة لها فيها. وقالت إنها أعلنت مراراً، وتعلن مجدداً، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورني قره باغ. دعوات لانقلاب وأكد باشينيان أن الوضع عند الحدود مع أذربيجان مستقر، وأن يريفان «غير مشاركة في أعمال مسلحة». وقال في خطاب تلفزيوني: «لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات أن تنفذ انقلاباً على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا»، حيث أفاد التلفزيون الأرميني بتجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان. وأعلن الكرملين أن موسكو «القلقة» من «التصعيد المباغت» للوضع تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى «طاولة المفاوضات». وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «المهم هو إقناع يريفان وباكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات»، و«تجنّب الخسائر البشرية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي: «نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الحاد للوضع في ناغورنو كاراباخ». ونددت فرنسا «بأكبر قدر من الحزم» بالعملية العسكرية، مطالبة بـ«عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن»، بينما قال مسؤول أمريكي إن واشنطن «كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى» بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. حوار حقيقي ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في منشور على منصة «إكس» إلى «أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي». ودارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، بينما خلفت الحرب الأخيرة عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :