مع انتشار فيلم "باربي" وما استتبعه من انتقادات دفعت ببعض الدول إلى منع عرضه في دور السينما، حذّر أطباء من انتشار ظاهرة جديدة على "تيك توك" تُعرف باسم "باربي بوتوكس" وتؤثر بشكل خاص في شابات في العشرينيات من العمر. ووثّقت بعض صانعات المحتوى على "تيك توك" رحلتهن مع "بوتوكس باربي"، وهو عبارة عن حقن 40 وحدة من السُّم العصبي (الذيفان) في العضلة شبه المنحرفة التي تدعم الرقبة. وعلى الرغم من أن هذا الإجراء الطبي الذي يُعرف أيضاً باسم trap tox قديم، وكان مصمّماً للمساعدة على التخفيف من توتر العضلة شبه المنحرفة شديدة الإجهاد التي قد تسبّب الصداع النصفي وألماً شديداً في الرقبة، إلا أنه بات يُستخدم حالياً خارج النطاق المُعدّ له. وبات الكثير من نجمات السوشيال ميديا يلجأن في الفترة الأخيرة لهذا الإجراء التجميلي بهدف تقليص حجم الكتفين من الناحية التجميلية، ما يُطيل الرقبة ويجعلها نحيلة، وحصدت مقاطع فيديو تروّج لحقن "باربي بوتوكس" ملايين المشاهدات على تطبيق "تيك توك". واللافت أن هذا الإجراء الطبي يحمل في الأساس اسم "Trapezius Botox"، وهو شائع بكثرة من أجل الأغراض الطبية، وبالتالي فهذه التقنية ليس جديدة كما يروّج له في مواقع التواصل الاجتماعي، بل تم تغيير اسمه من جانب مستخدمي "تيك توك" ليتناسب مع ما يروّج له فيلم "باربي". ويحذّر أطباء التجميل من خطورة هذه الظاهرة، مشدّدين على أنه عندما يتم حقن البوتوكس في العضلات، فإن ذلك يوقف الاتصال بالعصب، ومع مرور الوقت يؤدي هذا الإجراء إلى إضعاف العضلات وشللها بشكل غير مباشر، مؤكدين أن الحقن الخاطئة أو الجرعات الزائدة قد تسبّب شلل العضلات بشكل تام.
مشاركة :