قالت الحكومة والجهة الممثلة للاعبات منتخب إسبانيا للسيدات لكرة القدم، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، إن اللاعبات الفائزات بكأس العالم وافقن على إنهاء مقاطعتهن للمنتخب بعد أن قال الاتحاد الإسباني إنه سيجري «تغييرات فورية وعميقة» على هيكل الاتحاد. وتم التوصل إلى القرار حوالي الساعة الخامسة صباحا بعد أكثر من سبع ساعات من الاجتماعات في فندق في أوليفا، على بعد ساعة من بلنسية، شارك فيها لاعبات ومسؤولون في الاتحاد الإسباني والمجلس الوطني للرياضة في إسبانيا واتحاد اللاعبات المحترفات. وقال فيكتور فرانكوس رئيس المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا للصحفيين «سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمجلس الوطني واللاعبات لمتابعة الاتفاقيات التي سيتم توقيعها غدا». وتابع «أبدت اللاعبات قلقهن بشأن الحاجة إلى تغييرات عميقة في الاتحاد الإسباني ونحن ملتزمون بإجراء هذه التغييرات على الفور». ولم يوضح فرانكوس ولا رافائيل ديل آمو، رئيس اللجنة الوطنية لكرة القدم النسائية، طبيعة هذه التغييرات واكتفيا بالقول إنه سيتم الإعلان عنها «قريبا». وكان بعض لاعبات المنتخب الإسباني الفائز بكأس العالم لكرة القدم للسيدات قد انضم أمس الثلاثاء إلى معسكر تدريبي بعد تهديدات بمقاطعة المنتخب الوطني احتجاجا على التمييز الجنسي وعدم المساواة. وانضمت اللاعبات الخمس إلى تشكيلة إسبانيا قبل خوض مباراة في دوري الأمم الأوروبية أمام السويد يوم الجمعة، ووقع عليهن الاختيار من المدربة مونتسي تومي رغم بيانهن الأسبوع الماضي للمطالبة برحيل المزيد من الأشخاص في الاتحاد الإسباني بعد لويس روبياليس رئيس الاتحاد وخورخي بيلدا المدرب السابق الفائز بكأس العالم. ووفقا لقانون الرياضة الإسباني، فإن غرامة رفض اللعب مع المنتخب الوطني تبلغ 30 ألف يورو (32 ألف دولار)، إلى جانب إيقاف رخصة اللعب الصادرة من الاتحاد المحلي لفترة تتراوح بين عامين و15 عاما. بحسب رويترز. وفي بيان مشترك صدر في وقت سابق، قالت اللاعبات إنهن سيتخذن «أفضل قرار» لمستقبلهن وسلامتهن بعد دراسة التوابع القانونية في حالة الامتناع عن تمثيل المنتخب.
مشاركة :